يشارك مجلس الشورى في الاجتماع الرابع لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين الذي يبدأ أعماله اليوم الأربعاء في مكسيكو سيتي عاصمة الولاياتالمتحدةالمكسيكية. ويرأس وفد مجلس الشورى في الاجتماع معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ويضم الوفد عدداً من أعضاء مجلس الشورى. وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى عن سعادته بمشاركة وفد المجلس في أعمال الاجتماع الرابع لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين الذي أصبح من الاجتماعات المهمة لدول المجموعة بوصف البرلمانات تمثل الشعوب وتطرح قضاياها وحاجاتها الملحة على طاولة البحث في سبيل إيجاد الحلول الناجعة لها. وعبر معاليه عن شكره لمعالي رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي السيناتور ارنيستو كورديرو أرويو على استضافة المجلس لهذا الاجتماع والإعداد الجيد له، لاسيما على مستوى المحاور لجلساته التي اختيرت بعناية ولا عتبارات دولية. مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يعقد كل عام في دولة من دول أعضاء مجموعة العشرين بشكل دوري من أجل أن يستمر عطاء هذه الاجتماعات وتعم فائدتها على المستوى العالمي. ولفت معاليه النظر إلى أن مجلس الشورى بالمملكة وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - استضاف الاجتماع الثالث في شهر فبراير العام الماضي 2012 م وتم خلاله مناقشة ثلاثة محاور رئيسة هي الحوار العالمي للثقافات، والطاقة لتنمية مستدامة، والأزمة المالية وآثارها على الاقتصاد العالمي، وتم مناقشتها باستحضار أبعادها وتأثيرها على الشعوب في مختلف دول العالم. وتوصل الجميع إلى توافق في وجهات النظر تجاه تلك القضايا، وأهمية دعم الجهود الدولية في سبيل تحقيق تنمية مستدامة لجميع شعوب دول العالم. وأوضح أن الاجتماع الرابع سيناقش محاور أولها إصلاحات النظام المالي ومكافحة الفساد، وثانيها إجراء إصلاحات من أجل تعافي الاقتصاد: التوظيف وتسهيل التجارة، والمحور الثالث يتناول الإجراءات التشريعية والسياسات العامة للأمن الغذائي واستقرار أسعار المواد الخام, في حين يتناول المحور الرابع التشريع المتعلق بالتغير المناخي والاقتصاد المحافظ على البيئة، أما المحور الخامس فيبحث في مسألة إدارة المياه المستدامة من أجل التنمية الصناعية والأمن الغذائي وإنتاج للطاقة: نحو جدول أعمال التنمية لما بعد 2015م. وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى النظر إلى أن اجتماعات رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين هو من أهم الاجتماعات البرلمانية الدولية لأن المشاركين فيه يمثلون كبريات الدول اقتصادياً في العالم حيث تمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ثلثي سكان العالم وحوالي 80% من إجمالي التبادل التجاري العالمي، كما يعادل الناتج القومي الإجمالي للأعضاء مجتمعين قرابة 90% من إجمالي الناتج العالمي. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العشرين أنشئت على هامش اجتماع "مجموعة الثمانية"، بواشنطن في سبتمبر 1999م، والتي تضم آنذاك الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليابان، ألمانيا، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، وكندا، وروسيا الاتحادية، حيث برزت الحاجة إلى إيجاد تكتل دولي أوسع لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والعمل على تعزيز الاستقرار المالي الدولي وتكريس الحوار والتعاون بين الدول بما يخدم التنمية المستدامة في العالم. وعليه فقد تم ضم دول ذات إمكانات اقتصادية متميزة وهي الصين، الهند، كوريا الجنوبية، أستراليا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، البرازيل، المكسيك، الأرجنتين، تركيا، اندونيسيا، والاتحاد الأوروبي ككتلة واحدة. كما ضمت المجموعة بعض الهيئات الدولية ذات الصلة، وأهمها: البرلمان الأوروبي، ممثلاً برئيسه، والبنك المركزي الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير.