قدم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأممالمتحدة الدكتور عبدالعزيز الواصل الشكر إلى بريطانيا على مبادرتها بطلب جلسة نقاش طارئة، لتسليط الضوء على تدهور الوضع الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في الغوطة الشرقية، التي تقع تحت الحصار من النظام السوري والميليشيات الأجنبية المتعاونة معه، وتتعرض لأنواع القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والكيماوية كافة. وأوضح الواصل في كلمة للمملكة، أمام مجلس حقوق الإنسان، خلال الاجتماع الخاص بالأوضاع في سورية - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن الغوطة الشرقية تتعرض للسيناريو نفسه الذي تعرضت له حلب الشرقية العام الماضي، إذ كثف النظام السوري حملته العسكرية في الآونة الأخيرة على الغوطة الشرقية المحاصرة منذ 2013، مصعداً عمليات القصف المدفعي والصاروخي، التي أدت إلى سقوط عدد من الأبرياء، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وتقويضاً للجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية سياسياً وفق مبادئ إعلان «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. ودان بشدة ما يحدث من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان واستمرار منع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام النظام السوري الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي العشوائي واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سورية، وبخاصة الغوطة الشرقية، مطالباً الأطراف كافة بالالتزام الفوري لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2401، الذي يطالب جميع أطراف النزاع بوقف الأعمال العدائية مدة لا تقل عن 30 يوماً متواصلة، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الطبي للمرضى والجرحى بصورة آمنة ومن دون عوائق. كما طالب بالسماح بدخول العاملين في المجال الإنساني في حرية ومن دون عوائق على جميع المحتاجين في الغوطة الشرقية.