كشف مدير مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة المهندس أحمد السليم انحدار 33 وادياً من سلسلة جبلية في شرق جدة ممتدة من ثول إلى وادي فاطمة، مكلَّف بدرسها من جانب شركة أرامكو، معلناً في الوقت نفسه وجود 160 مهندساً استشارياً يدرسون وضع جدة في ويستن الأميركية. وأبان في ختام ورشة العمل الخاصة بمشروع معالجة الأمطار وتصريف السيول التي انطلقت أول من أمس (السبت) برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول الأمير خالد الفيصل، أن فريقاً يدرس هذه الأودية وكميات المياه التي تعبرها وكيفية الاستفادة منها من خلال إنشاء أحواض أو سدود آمنة تمنع خطرها وهدرها. وقال: «جار حالياً تنفيذ خمسة سدود في شرق جدة ستمنع خطر السيول في الوقت العاجل حتى يتم التخطيط للمستقبل البعيد على مدى 20 عاماً»، مشيراً إلى أن الدراسات تشمل درس التربة لوضع الأحوال لتجميع المياه في الأودية المحددة التي استخدم في تحديدها المسح الضوئي والأقمار الاصطناعية. وأوضح السليم أن فريق العمل المعنى بالدراسات والحلول لخطر الأمطار يتواجد منهم 160 مهندساً استشارياً في وستن بأميركا مع الشركة الأميركية المكلفة بذلك، لافتاً إلى أنه يتم جمع المعلومات من جهات عدة ويتم تحليلها ودرسها وإنشاء قاعدة بيانات تبنى على أساسها جميع الدراسات الهندسية ووضع الحلول والتنفيذ ضمن برنامج زمني على أرض الواقع. وأشار إلى أنه تم جمع المعلومات والبيانات والبحث عن أي معلومات مفقودة في الدراسات السابقة وتدقيقها، مضيفاً أن الدراسات تشمل الأحياء العشوائية في داخل جدة وشرقها، مبيناً أن عدد العقارات التي تم نزع ملكياتها في أم الخير بلغ 127 عقاراً وفي السامر 104 عقارات جميعها تم صرف تعويضات لأصحابها وتم «التهميش» على صكوكها وملكياتها من طريق تخصيص كاتب عدل متفرغ لهذه الأمور. ولفت إلى أن نزع الملكيات يعتبر آخر أمر يتم التفكير فيه، إذ إن الجهود حالياً تبذل لإيجاد حلول لأخطار الأمطار والسيول من دون نزع ملكيات لما يكلف ذلك من مبالغ مالية ولن يتم نزع أي ملكيات إلا في حال وجد أن ذلك لابد منه. وجرى خلال الورشة عرض عن برنامج المشروع والخطوات التي تم اتخاذها لإنجاز المشروع، وعرض العناصر الأساسية التي ستسهم في نجاحه، إضافة إلى الحلول المستعجلة لمواجهة السيول في المحافظة بمشاركة خبراء عالميين. كما نوقشت مواضيع أخرى من شأنها الخروج بآلية عمل واضحة تشارك فيها الجهات كافة بحسب تخصصاتها وإمكاناتها، وتشكيل فريق عمل تنسيقي منها للعمل تحت إدارة المشروع، لتذليل كل العقبات والصعوبات التي قد تعترض سير التنفيذ. وتم خلال الورشة إطلاع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة عن المشاريع الخاصة بالحلول العاجلة والدائمة للمشروع، لتتضافر الجهود وتتكامل تحت مظلة المشروع، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الجهات المعنية. وهدفت الورشة إلى الإسهام في وضع مواصفات ومقاييس عالية الجودة لكل المشاريع المزمع تنفيذها في المحافظة من جانب كل الجهات التي لها علاقة بالتنفيذ أو الإشراف على المشروع، وإيجاد بيئة عمل تعتمد على روح الفريق الواحد بين إدارة المشروع والجهات الحكومية والخاصة المختلفة. يذكر أن عدد الجهات المشاركة في الورشة بلغ 18 جهة هي محافظة جدة، وأمانة جدة، وإدارة الدفاع المدني بالمنطقة، والإدارة العامة للمرور بالمنطقة، والمديرية العامة للشرطة بالمنطقة، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك عبدالعزيز، والهيئة العامة للسكك الحديد، وشركة المياه الوطنية، وإدارة الطرق والنقل بالمنطقة، وإدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وميناء جدة الإسلامي، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، وفرع وزارة الزراعة بالمنطقة، وزارة المالية، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، شركة الكهرباء بالمنطقة، وشركة الاتصالات السعودية.