قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن الاحتجاجات التي تشهدها بلادها ضد استضافة مونديال 2014 هي «ثمن الديموقراطية» ونتيجة وجود حركات اجتماعية «نشطة» تتظاهر بحرية. وأكدت روسيف تطلعها إلى أن يسير المونديال بشكل جيد منذ بدايته في ال12 من الشهر الجاري، وأن «يخرج المواطنون للاحتفال» وليس للتظاهر، وذلك خلال حفلة عشاء مع صحافيين من وسائل الإعلام الأجنبية. وتابعت: «أغلبية البرازيليين لا يريدون العنف»، معتبرة أن بعض الانتقادات للمونديال «موجهة سياسياً» وملوثة بالأجواء الدعائية قبيل الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل التي تسعى للفوز بها. وأعربت الرئيسة عن ثقتها في اختفاء الاحتجاجات التي تسبق المونديال بمجرد انطلاق الحدث الكروي الأهم في العالم، إذ أكدت أن هذه الأجواء ستختفي عندما ينطلق مونديال الساحرة المستديرة. وتستضيف البرازيل مونديال 2014 على أرضها وتخوض منافسات المجموعة الأولى أمام منتخبات كرواتيا والكاميرون والمكسيك. ويندد المحتجون ب«التكاليف الباهظة» التي تنفقها الدولة لتجديد وبناء الملاعب لاستضافة المونديال في ظل احتياج قطاعات أخرى في البلاد للتمويل مثل البنية التحتية وقطاع النقل والمستشفيات والخدمات العامة. وشهدت البرازيل خلال استضافتها لكأس القارات العام الماضي احتجاجات للتنديد بارتفاع كلفة تنظيم هذا الحدث وللمطالبة بتحسين الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية.