في لقاء لهم مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح وعدد من أعضاء المجلس، حدّد مشائخ وأعيان وحكماء برقة (شرق) شروطهم لقبول اتفاق الصخيرات الموقع برعاية الاممالمتحدة. ومن هذه الشروط، عدم المساس بالقوات المسلحة وقائدها اللواء خليفة حفتر، وان تكون لبرقة حصة في تشكيل الحكومة والتمثيل الديبلوماسي والبعثات الدراسية، كما اشترطوا توطين عدد من المؤسسات الحيوية في برقة، اضافة إلى مشاريع إعمار وبنية تحتية. . ونقلت وكالة الانباء الليبية (وال) امس، عن صالح قوله إن الاجتماع التشاوري مع قبائل الشرق جرى بحضور عدد من النواب السبت. وأكد صالح أن اعتماد حكومة الوفاق المعلنة في الصخيرات والموافقة عليها، يتم داخل قبة البرلمان الذي يتخذ من طبرق مقراً له، وعندما يتوفر النصاب وفق الإعلان الدستوري واللائحة الداخلية للمجلس. وأكد رئيس مجلس النواب الليبي لوكالة «وال»، أن الشروط التي حددها المجتمعون، تضمنت «ضرورة المحافظة على القوات العربية الليبية المسلحة كمؤسسة عسكرية، لا يجوز المساس بها أو بقيادتها، وألا يتم تكوين أي جسم مواز للجيش في المرحلة الانتقالية». كما أكد ان الحاضرين اشترطوا أن يتم اعتماد الحكومة من البرلمان، وأن يمنحها الثقة وأن يكون مختصا بسحب الثقة منها. وأضاف عقيلة صالح، أن المجتمعين «رفضوا عمل الحكومة تحت الوصاية الأجنبية»، وشددوا على ضورة ان يكون دخول الحكومة إلى طرابلس تحت رعاية الجيش وقوات الأمن الليبية، وليس الميليشيات. واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة تتوجه إلى غرب ليبيا والجنوب الغربي، وذلك للتشاور مع نظرائهم في إقليمي طرابلس وفزان لبحث التوافق على الحكومة والموافقة على دخولها طرابلس بعد تحريرها، كما اشترطوا موافقة كل المناطق في ليبيا على هذه الحكومة، وألا ينفرد المجتمعون الممثلون لبرقة بالقرار في هذا الأمر. وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي أن الاعيان والحكماء طالبوا رئيس البرلمان بتوضيحات حول رفضه التوقيع على الاتفاق السياسي في الصخيرات ولقائه برئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين في مالطا . وأوضح المريمي أن صالح شرح للمجتمعين مراحل الحوار واختراقات المبعوث الدولي السابق برنارندينيو ليون وخلفه مارتن كوبلر لعمل لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس النواب والتي تم حلها عقب هذه الخروقات. وأشار صالح إلى الاحتجاجات في ساحة الكيش في مدينة بنغازي الرافضة للاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية. على صعيد آخر، أجرى وفد من قبيلة ورفلة لقاءات مع شيوخ وأعيان قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة في سبها يومي الخميس والجمعة الماضيين، من أجل التوسط للمصالحة وإنهاء الخلافات بين القبيلتين. وقال رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة صالح معيوف أنه تم التوصل الى تشكيل لجنتين من قبيلة أولاد سليمان وقبيلة القذاذفة، تتكون كل لجنة من 10 أشخاص من كلا الجانبين ويسمح لها أن تستعين بقانونيين وفقهاء إضافة إلى لجنة مشرفة من قبيلة ورفلة، مزكاة من قبائلها، لحل الخلافات والوصول إلى مصالحة كاملة. وقال الناطق باسم المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة عبدالحميد الشندولي إن اللجنة ستتولى حصر الأضرار والخسائر في الأرواح والأموال التي لحقت بأبناء القبيلتين طيلة الفترة الماضية . يذكر أن مدينة سبها شهدت على مدى أربع سنوات ماضية نزاعات قبلية وصلت إلى حد الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة سقط فيها عدد من القتلى من الجانبين.