تنطلق غداً السبت فاعليات الدورة الثانية لمهرجان شرم الشيخ السينمائي للسينما العربية والأوروبية الذي يتولى الكاتب الصحافي جمال زيادة رئاسته، فيما تأتي الفنانة ليلى علوي ك «رئيس شرف» للمهرجان، بينما يحضر الديبلوماسي ماكسويل ستونمان كممثل للسفارة الأميركية. ويهدي المهرجان دورته هذا العام إلى الناقد السينمائي الراحل علي أبو شادي. وأكد رئيس المهرجان جمال زايدة أن المهرجانات السينمائية تعمل على توثيق علاقتنا بالعالم الخارجي بخاصة عند مشاركة عدد كبير من الدول المختلفة، وهو ما يجعل أي مهرجان بقعة ضوء في هذا الوطن تجعل الثقافة في متناول الجميع بل تتواصل مع العالم الخارجي وتنشر الثقافة السينمائية. وأضاف زايدة أن برنامج المهرجان استغرق وقتاً طويلاً في التحضير ليظهر في أفضل صورة». فيما قال الناقد السينمائي أسامة عبد الفتاح، المدير الفني للمهرجان، «إن دورة هذا العام مختلفة. صحيح أن الدورة لم تركز على استضافة دولة معينة كضيف شرف المهرجان ولكنا حرصنا على أن يكون هناك اتجاه سينمائي معين، وهي «السينما المستقلة الأميركية» التي نحتفي بها هذا العام عبر مجموعة من الأفلام، حيث يعرض في حفل الافتتاح فيلم «أنا تونيا» المرشح لثلاث جوائز أوسكار، وفيلم «أحلام لم تراودني» الذي يشارك في إخراجه المخرج المصري محمود كامل، إضافة إلى سبعة أفلام أميركية أخرى». وأضاف: نحتفل أيضاً في هذه الدورة بمرور عشر سنوات على وفاة المخرج يوسف شاهين بعرض ثلاثة من أهم أفلامه وهي: «وداعاً بونابرت» و «المصير» و «المهاجر»، كما ستُكرم الفنانة ليلى طاهر التي يحتفي بها المهرجان هذا العام. وقد واجهتنا مشكلة حقوق العرض لاختيار فيلم لها لعرضه إلى أن تم الاستقرار على أحد الأفلام وهو «مطلوب زوجة فوراً»، كما تشهد الدورة أيضاً تكريم المخرج علي بدرخان بعرض ثلاثة أفلام من أعماله في المهرجان خلال الفاعليات وهي «الجوع»، «الراعي والنساء»، و «أهل القمة». كما تم إعداد دراسة عنه للناقدة صفاء الليثي وستقام له ندوة في حضوره وسيديرها من قام بكتابة الدراسة». وأردف: «نكرم أيضاً الفنان حسن حسني الذي لم يأخذ حقه كفنان كبير منذ بداية مشواره الفني». إلى هذا يقام على هامش فاعليات المهرجان ورشة حول «سينما الديجيتال» يديرها مدير التصوير كمال عبد العزيز وهي دورة عن تعريف «أنواع الكاميرات الديجيتال، العدسات، امتلاك المهارات العلمية والأسس النظرية في التعامل مع العدسات المختلفة والإضاءة، التأثير الحقيقي للضوء في جودة الصورة». كما سيتم شرح عملي عن تركيب الكاميرا والعدسات بأنواعها المختلفة وخصائصها، وكيفية الاستفادة القصوى من إمكانات كل عدسة، وكذلك تحقيق جودة الصورة العالية عبر الفهم الحقيقي للإضاءة وعلاقتها بالعدسات. وسيُمنح المتدربون فرصة عملية للتعرف الى الجوانب الجمالية في تكوين الكادر وأسس التصوير وكيفية التغلب على المشاكل أو العقبات التي تعترض المصور في موقع التصوير وفي نهاية الدورة سيكون هناك مشروع تخرج لجميع المتدربين. كما ينظم المهرجان برنامجاً خاصاً لمناسبة اليوم العالمي للمرأة. يتضمن إقامة ندوة موسعة بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة بمشاركة عدد من النجمات والسينمائيات المصريات والأجنبيات المشاركات، كما يعرض فيلم «حكاية سناء» عن كفاح النجمة الكبيرة سناء جميل وفيلم «طرف الخيط» الوثائقي. ويتحدث عنها خلال الفيلم عدد من المقربين لها وبينهم زوجها لويس جريس، ومدير التصوير الفنان سمير فرج والفنان جميل راتب، الذي شاركها بطولة «الراية البيضا» والفنانة سميحة أيوب، إضافة الى الفنانة منى زكي. وأعربت الفنانة ليلى طاهر عن سعادتها بالتكريم، مشيرة إلى أنها تشعر بفخر وسعادة بالمهرجان لاهتمامه بالنواحي الفنية. وأوضحت الفنانة الكبيرة أن تكريمها لم يتأخر وذلك لأنها تعتبر تكريمها الحقيقي عندما قررت العمل كممثلة منذ أول يوم تصوير لها، فهي سعيدة بعملها في مهنة تعشقها، ولم تبحث فيها عن المال أو الشهرة. وكانت إدارة المهرجان قد عقدت مؤتمراً صحافياً للإعلان عن تفاصيل الدور الثانية، بحضور عميد المعهد العالي للسينما محسن التوني، وجمال زايدة رئيس المهرجان، والمدير الفني أسامة عبد الفتاح، والمدير التنفيذي وديد شكري. والفنانة القديرة ليلى طاهر، والفنان سيف عبد الرحمن، وماكسويل ستونمان ممثلاً عن السفارة الأميركية في القاهرة، كما أشرنا.