تشهد الدراما المصرية هذا العام حضوراً لافتاً للفنانين العرب، على رغم تقلص عدد المسلسلات المنتَجة في شكل كبير مقارنة بالأعوام الماضية، بسبب أحداث «ثورة يناير» وما أعقبها من تراجع غالبية المنتجين عن تنفيذ أعمالهم التي كانوا يحضّرون لها، خصوصاً أنهم كانوا يعتمدون في تمويلها على الشراكة مع جهات الإنتاج الحكومية، متمثلة في قطاع الإنتاج وشركة «صوت القاهرة» ومدينة الإنتاج الإعلامي. لكنّ صدور قرارات من مسؤولي التلفزيون بوقف هذه الشراكة، وإتاحة الفرصة للإنتاج المباشر «من دون وسطاء تفننوا في هدر المال العام على مسلسلات عديمة القيمة والمعنى»، حال دون ان تبصر هذه الأعمال النور. ويأتي في مقدمة النجوم العرب الذين يشاركون في الدراما المصرية، السوري تيم حسن، الذي يلعب بطولة مسلسل «عابد كرمان» أمام ريم البارودي وشيرين وإبراهيم يسري وأحمد خليل، عن قصة لماهر عبد الحميد وسيناريو وحوار بشير الديك وإخراج نادر جلال، وهو المسلسل الذي كان تأجل من العام الماضي بسبب مشاكل رقابية. ويواصل جمال سليمان حضوره من خلال مسلسل «الشوارع الخلفية»، الذي يشارك في بطولته أمام ليلى علوي عن قصة لعبد الرحمن الشرقاوي وسيناريو وحوار مدحت العدل وإخراج جمال عبد الحميد. وكان سليمان لعب في رمضان الماضي بطولة مسلسل «قصة حب»، أمام بسمة وإخراج إيمان الحداد، ومن قبله «أفراح إبليس» أمام عبلة كامل، و «أولاد الليل» أمام غادة عبد الرازق، و «حدائق الشيطان» أمام سمية الخشاب. كما تواصل السورية جومانة مراد ظهورها في رمضان من خلال مسلسل «إعادة نظر»، أمام ليلى طاهر ونبيل الحلفاوي وإخراج محمد الرشيدي، علماً بأنه تأجل لها تصوير مسلسلين آخرين، هما «أهل اسكندرية» و «شباب امرأة». وكانت مراد قدمت في رمضان الماضي مسلسل «شاهد إثبات» أمام نضال الشافعي، ومن قبله «قلب حبيبة» و «الحب موتاً» و «القاهرة ترحب بكم» و «الطارق» و «الشارد». وتعود اللبنانية نيكول سابا بعد غياب عامين، منذ شاركت هاني رمزي بطولة مسلسل «عصابة بابا وماما»، من خلال مسلسل «نور مريم»، الذي يُعَدّ البطولة المطلقة الأولى لها في الدراما المصرية، ويشاركها بطولة المسلسل ياسر جلال ويوسف الشريف، عن قصة لنوال مصطفى وسيناريو وحوار محمد الباسوسي وإخراج إبراهيم الشوادي. وتخوض اللبنانية كارول سماحة أول تجربة لها في الدراما المصرية، من خلال بطولة مسلسل «الشحرورة»، الذي يتناول قصة حياة المطربة صباح، ويشاركها البطولة عدد من الفنانين المصريين والعرب، منهم عزت أبو عوف وبهاء ثروت وإيهاب فهمي وكارمن لبس وعمار شلق ورفيق علي أحمد وجوليا قصار، وهو من تأليف فداء الشندويلي وإخراج أحمد شفيق. وتطل الأردنية مي سليم في مسلسل «مكتوب ع الجبين»، أمام حسين فهمي ودلال عبد العزيز وإخراج حسين عمارة، ويعد هذا العمل أول مشاركة تلفزيونية لها بعدما شاركت في الصيف الماضي في بطولة فيلم «الديلر» أمام أحمد السقا. وتستكمل شقيقتها ميس حمدان المَشاهد المتبقية من مسلسل «العنيدة»، الذي تشارك في بطولته أمام هشام عبد الحميد، وهو تجربتها الدرامية الثانية بعدما شاركت سابقاً في بطولة الجزء الثاني من مسلسل «المصراوية» أمام ممدوح عبد العليم. وبعد حضور التونسية الشابة فريال يوسف المميز في رمضان الماضي من خلال مشاركتها في بطولة «ملكة في المنفى» أمام نادية الجندي، تشارك في مسلسل «الريان»، من بطولة خالد الصاوي وتأليف حازم الحديدي ومحمود البزاوي وإخراج شيرين عادل. أما التونسية درة، التي شاركت في رمضان الماضي في مسلسل «العار»، فتشارك هذا العام في بطولة أربعة مسلسلات، هي: «الريان» و «آدم» أمام تامر حسني ومي عز الدين وإخراج محمد سامي، و «لسه متجوزين» أمام مصطفى شعبان وحسن حسني وعلا غانم، وإخراج معتز التوني، والجزء الثالث من «لحظات حرجة». وتشارك اللبنانية مادلين طبر في بطولة مسلسل «إحنا الطلبة»، أمام محمد نجاتي وريم البارودي وإخراج أيمن مكرم، علماً بأنها شاركت في رمضان الماضي في «ريش نعام» أمام داليا البحيري. وبعيداً من التمثيل، يتولى اللبناني يوسف شرف الدين إخراج الجزء الثالث من «الدالي» لنور الشريف ووفاء عامر وسوسن بدر وتأليف وليد يوسف، كما يتولى اللبناني أسد فولادكار إخراج الجزء الثاني من ستكوم «جوز ماما» لهالة صدقي، بعدما تولى من قبل إخراج أجزاء مسلسل «راجل وست ستات» لأشرف عبد الباقي ولقاء الخميسي. يذكر ان نقيب الفنانين المصريين السابق اشرف زكي، أصدر قراراً قبل سنتين تقريباً، ينص على منع عدد من الفنانين العرب من العمل في السينما والمسلسلات التلفزيونية المصرية، وتحديد مشاركتهم بعمل فني واحد، ما أثار حينها جدلاً كبيراً... فهل ستُنصف الثورة هؤلاء النجوم الذين أثروا الدراما المصرية؟