دعا وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية الإماراتي عبد الله آل صالح، إلى «تأسيس شراكات اقتصادية مع المكسيك تخدم مصالح الطرفين، ويعزز سياسات الأمن الغذائي للدولة من خلال تنويع الأسواق ووجهات الاستيراد». ولفت إلى أن «وجود المنتجات المكسيكية في أسواق الإمارات يتيح لها النفاذ إلى أسواق واعدة كثيرة في المنطقة وفي وسط آسيا وشرقها وشمال أفريقيا». وناقش اجتماع، عُقد على هامش المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، محاور حيوية لتعزيز أطر التعاون التجاري والاستثماري المشترك، بالتركيز على قطاعات الطيران والخدمات اللوجيستية والزراعة والأمن الغذائي، وصناعة الحلال والطاقة المتجددة، وخدمات التكنولوجيا المالية المعروفة بمصطلح «فينتك». وقال عبد الله آل صالح، إن الإماراتوالمكسيك «يرتبطان بعلاقات ثنائية متميزة، وشهدت الفترة الماضية حركة واسعة من الجانبين لتعزيز أطر التعاون المشترك، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والتجاري». ولفت إلى «تمتع كل من البلدين بموقع جغرافي استراتيجي مرتبط بعدد من الأسواق الواعدة، ما يعزز أهمية تطوير قنوات التعاون المشترك». وأكد آل صالح «توافر إمكانات كبيرة لتنشيط حركة التجارة الخارجية بين الجانبين، وتنويع سلة التبادل التجاري في ضوء الجهود الحالية لتوسيع آفاق التعاون المشترك، في مجالات المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية إلى جانب تعزيز الاستثمارات المتبادلة في قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجيستية، ما ينعكس إيجاباً على العلاقات الاقتصادية والتجارية، ودفعها إلى مستويات أكثر تقدماً». وأوضح أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإماراتوالمكسيك «سجل نحو 1.3 بليون دولار نهاية 2016»، لافتاً إلى أن «توقيع البلدين اتفاقات تعاون ثنائي، تساهم في تطوير الإطار التشريعي للتعاون الاقتصادي وتشجيع تواجد القطاع الخاص في أسواق البلدين، ومن أبرزها اتفاق تشجيع وحماية الاستثمار واتفاق تجنّب الازدواج الضريبي، إلى جانب عدد من الاتفاقات النوعية، التي تخدم قطاعات الطيران والسياحة والبحث العلمي والطاقة والتبادل الثقافي». وشدد وكيل وزارة التجارة والصناعة في المكسيك روجيليو جارزا، على أن بلاده «تنظر إلى الإمارات باعتبارها شريكاً استراتيجياً في المنطقة». وأوضح أن المكسيك «أكبر دولة بين بين بلدان أميركا اللاتينية التي تملك اتفاقات تجارة حرة مع أسواق واعدة، ما يفتح آفاقاً أوسع لتطوير شراكات اقتصادية وتجارية مع الإمارات، التي تشكل بوابة للنفاذ إلى منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا وشمال أفريقيا». ولفت إلى إعلان بلاده «الاشتراك في معرض «إكسبو 2020»، وحرصهم على تحقيق وجود متميز في الحدث الدولي، تعكس قوة الروابط بين البلدين وتساهم في فتح أسواق جديدة للاستثمارات والشركات المكسيكية في أسواق الدولة». وعرض الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج جمال الجروان خلال الاجتماع، خطة المجلس لخدمة الاستثمارات الإماراتية في الخارج وتعزيز دخولها في أسواق جديدة. وأكد «أهمية السوق اللاتينية وتحديداً المكسيك، التي يحقق اقتصادها معدلات نمو مرتفعة وتطرح فرصاً استثمارية».