قالت مصادر مواكبة لاتصالات تأليف الحكومة، إنها تجمدت أمس على أمل استئنافها في الساعات المقبلة نتيجة إصرار «حزب الله» وحركة «أمل» على تمثيل المعارضة السنية بتوزير فيصل عمر كرامي، مقابل اقتراح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن يسمي الرئيس عمر كرامي شخصية أخرى غير نجله فيصل، نظراً الى اعتراض حليفه النائب أحمد كرامي على توزير فيصل بفعل الخصومة السياسية بينهما. وذكرت المصادر أن ميقاتي تبنى اعتراض النائب أحمد كرامي وأصر على أن يتم توزير الأخير إذا أصر «حزب الله» على توزير فيصل، ما يرفع عدد الوزراء السنّة عن مدينة طرابلس الى أربعة وزراء وهذا غير مألوف في تأليف الحكومات الذي يراعي توزيع الوزراء السنة بين المدن الرئيسة بيروتوطرابلس وصيدا وسائر المناطق. وأوضحت المصادر أن توزير 4 من مدينة طرابلس متعذر، نظراً الى الحاجة الى تمثيل العاصمة بيروت بوزيرين، ما يفرض في هذه الحال عدم توزير النائب علاء الدين ترو من كتلة «جبهة النضال الوطني» برئاسة وليد جنبلاط. وهذا يناقض اتفاقاً سابقاً مع جنبلاط الذي يحرص ميقاتي على تنفيذه. وعلمت «الحياة» أن ميقاتي أبلغ النائب علي حسن خليل عن «أمل» وحسين الخليل عن «حزب الله» أول من أمس، أن الإصرار على فيصل كرامي يناقض الاتفاق بينه وبين الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله حين التقاه في 28 آذار (مارس) الماضي، حيث توافقا على أن يحصل اتفاق مع الرئيس عمر كرامي وليس على نجله فيصل. وعلمت «الحياة» أن الخليلين أبلغا ميقاتي الإصرار على توزير النائب نقولا فتوش (كاثوليكي من زحلة) وإصرار العماد عون على ألا يسمي الرئيس ميشال سليمان وزيراً مارونياً من منطقتي جبيل وكسروان. لكن أوساط الرئيس ميقاتي أوضحت أن البحث سيتواصل لمعالجة هذه العقد، وطبيعي أن يحصل تشدد في آخر مرحلة من المفاوضات، والحلول ليست مستعصية.