أكدت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، أن لديها ما يكفي من الأدوات للتعامل مع أي ضغط على ربط الريال بالدولار، في تأكيد منها على الاستعداد لمواجهة أي ضغط على الريال خلال العام الحالي، مبينة أنها تضع السياسة تماشياً مع سياسة سعر فائدة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وقال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أحمد الخليفي أمس (الثلثاء) خلال مؤتمر للقطاع المالي في أبوظبي: «إن البنك المركزي السعودي يريد أن يكون سباقاً في توظيف التكنولوجيا المالية الجديدة، لاسيما في نظام المدفوعات». وكانت مؤسسة النقد العربي السعودية وقعت في وقت سابق هذا الشهر، اتفاقاً مع ريبل الأميركية لمساعدة البنوك في المملكة على تسوية المدفوعات باستخدام برامج سلسلة الكتل. وأشار الخليفي أيضاً إلى أن «ساما» تجري محادثات مع الإمارات بشأن استخدامات سلسلة الكتل. يذكر أن استراتيجية «ساما» تركز على الاستقرارين النقدي والمالي فعلى مدى ال30 عاماً الماضية شهدت المملكة استقراراً نقدياً ولم يتعدّ التضخم 3 في المئة بدعم من الاحتياطات المالية القوية التي تتجاوز حالياً 1.8 تريليون ريال، تغطي أكثر من 40 شهراً من الواردات وهو ما يفوق المعدل العالمي عند 6 أشهر. وتؤكد «ساما» أن «الاستقرار المالي يخدم الاقتصاد خصوصا عند التوسع»، وأن هناك تنسيقاً جيداً وتواصلاً مستمراً بين وزارة المالية و«ساما» بهدف ضبط السيولة والتأكد من أنها كافية وتخدم الاقتصاد بقطاعاته كافة.