أشادت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي بالدور الكبير الذي قام به الفنانون المشاركون في مبادرة «الفن شرقي» في حي الخبر الجنوبية وذلك خلال زيارتها وتدشينها المبادرة بشارع العقير، مشيرة الى أن تلك الأعمال كان لها دور كبير في إعطاء لمحات جمالية لمدينة الخبر، إلى جانب جذب عشاق الفن خصوصا من شريحة الشباب للانخراط في مثل تلك المبادرات، إذ يشارك 21 فنانا من الجنسين في هذه المبادرة. وأكدت الاميرة عبير أن الشباب السعودي من الجنسين قدموا تجربة فنية وإبداعية فريدة تمثل إضافة حقيقية ليست على مستوى محافظة الخبر فحسب، بل على مستوى المملكة بشكل عام، خصوصا أن المبادرة شارك فيها عدد من المواهب السعودية من مناطق عدة بالمملكة، إذ أمضوا وقتاً كبيراً لتقديم أعمال ترقى إلى مستوى أهمية المحتوى المتضمن في تلك الأعمال والتعبير عن أنفسهم من خلال رسائل يتم ايصالها عن طريق تلك الرسوم، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إشراك الشباب السعودي في تجميل المدن والاستفادة من تلك الطاقات من كل الجهات الحكومية والخاصة وتعميم التجربة لتشمل مدنا عدة. وثمن رئيس بلدية الخبر المهندس سلطان الزايدي ما قام به الفنانون المشاركون في المبادرة وما قدموه من أفكار أسهمت في تحسين وتجميل المنطقة وإضافة الحس الفني للمدن، مؤكداً أن البلدية تحرص على التعاون مع المبدعين وإشراكهم في تنفيذ برامجها وفعالياتها وذلك بتوجيه من أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير إضافة الى حرص البلدية واهتمامها بالمحافظة على هذه الأعمال الفنية لما لها من دور بارز في تحويل شارع العقير الى مزار سياحي من المواطنين والمقيمين للاستمتاع بمشاهدة الأعمال الفنية وأضاف أن المبادرة تهدف الى نشر ثقافة الفن التشكيلي وإزالة التلوث البصري في الاحياء الشعبية واكساب هذه الاحياء اللمسات الجمالية، إضافة للاستفادة من مواهب الشباب وطاقاتهم، من خلال الرسم على المنازل وتجميلها مؤكدا في الوقت ذاته أن بلدية الخبر أسهمت في دعم هذه المبادرة اضافة الى توفير كل التسهيلات والخدمات من أعمال نظافة وصيانة والأمن والسلامة للفنانين طوال الأيام العشرة التي شاركوا فيها. من جهتها قالت صاحبة المبادرة الفنانة مضاوي الباز: «تسهم الفعالية في النهوض بالفكر ورقي المجتمع من خلال تطوير الاماكن القديمة وتحويلها للوحات فنية، وأن تكون هناك بصمة جمالية للفن التشكيلي في ارجاء المدن والاحياء، لتكون وجهة سياحية ومعلما حضاريا مشرفاً». وأعرب الفنانون المشاركون في «الفن شرقي» عن سعادتهم بهذه التجربة الفريدة كونها ساعدتهم في إطلاق طاقاتهم ومواهبهم الفنية وسط اهتمام كبير من جهات عدة، كما أن المبادرة كانت بمثابة ملتقى ثقافي وفني بين كل الفنانين والرسامين يحمل بين ثناياه مشاعر الحب والتقدير للوطن والاعتزاز بتاريخه وجذوره والرغبة الصادقة في تقديم ملامح من تاريخ هذا الجزء المهم من العالم في قالب مبدع يجاري روح العصر ويحتفي بالمكنون الثقافي والفني.