برلين، نيودلهي - رويترز، أ ف ب - وعد المكسيكي أغوستين كارستنز، المرشح إلى منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، في مقابلة أمس، أوروبا بالدعم الكامل لمعالجة الأزمة في منطقة اليورو في حال فوزه. ورداً على سؤال عن صورة الرجل «القاسي» المعروفة عنه والذي قد يكون أقل استعداداً من مرشح أوروبي لمساعدة البلدان التي تواجه صعوبات، قال كارستنز لصحيفة «دي فيلت» الألمانية: «اذا انتُخبت، سأستخدم كل الموارد لمساعدة اوروبا». وكرر كارستنز، حاكم المصرف المركزي في المكسيك حالياً، القول إن في مقدوره تقديم «نظرة خارجية» حول مشاكل منطقة اليورو لأنه لا يراها عبر «وجهات نظر أوروبية». وأضاف: «اذا لم أتمكن من فرض وجهة نظري، فلن أواجه اي مشكلة في التخلي عن منصبي». وفي أواخر ايار (مايو)، قال كارستنز لدى زيارة الى اسبانيا: «بعد ثلاث سنوات من الأزمة ومع مدير عام أوروبي للصندوق، لم تُحل الأزمة الأوروبية». وأضاف أن مديراً غير أوروبي سيرى «المشاكل الأوروبية بمزيد من الموضوعية... ما يمكن أن يفضي الى خطة تحرك قد تكون أقسى لكنها أكثر واقعية». وحصلت منافسته الوحيدة في السباق الى منصب المدير العام، وزيرة المال الفرنسية كريستين لاغارد، على دعم سبعة بلدان من الاتحاد الأوروبي في صندوق النقد. ويبدو أن انطلاقتها جيدة نظراً الى التقليد الذي ينص على ان يتولى اوروبي منصب المدير العام. لكن هذا الدعم السريع والإجماعي قد يكون مؤشراً إلى نفوذ سياسي قوي جداً على صندوق النقد، كما قال كارستنز. وأضاف: «عند اختيار الموظفين نظراً الى المصالح الوطنية، يميل النفوذ السياسي الى الازدياد بدلاً من التراجع». وكان أعلن خلال زيارته نيودلهي ان الهند لم تلتزم بتأييد ترشيحه لرئاسة صندوق النقد. وأفاد مسؤولون هنود بأن بلادهم ستتخذ قرارها في هذا الشأن في وقت لاحق من حزيران (يونيو) الجاري. وزار كارستنز نيودلهي سعياً لكسب التأييد لترشيحه، مع مطالبة نيودلهي واقتصادات ناشئة اخرى، مثل الصين والبرازيل وجنوب افريقيا وروسيا، بإنهاء احتكار أوروبا المنصب الأعلى في الصندوق.