واشنطن، موسكو - أ ف ب – حصدت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد المرشحة لرئاسة صندوق النقد الدولي، حتى مساء أمس موعد التئام مجلس إدارة الصندوق لمناقشة ترشيحي لاغارد ومنافسها حاكم البنك المركزي المكسيكي أوغستين كارستنس، دعماً كبيراً من الصين وروسيا والولاياتالمتحدة، ليرتفع بذلك عدد الأصوات المؤيدة إلى 12 من 24، من خلال احتساب المندوبين السبعة للاتحاد الأوروبي والمندوب المصري والمندوب التوغولي. أما كارستنز فيستفيد من دعم 4 أعضاء، هم مواطنه المكسيكي ومندوبو الأرجنتين وأستراليا وكندا، في حين لمح ممثل البرازيل إلى الانضمام إليهم. فيما لم تكشف اليابان بعد عن موقفها. وأمل الأعضاء ال 24 في المجلس وهم 23 رجلاً وسيدة واحدة، أن يختاروا بحلول الغد حداً أقصى خليفة للفرنسي دومينيك ستروس - كان «بالإجماع»، وفي حال عدم التوصل الى إجماع، سيلجأون إلى التصويت. وأعلن وزير الخزانة الأميركي تيموتي غايتنر، أمس أن الولاياتالمتحدة «تدعم» ترشيح لاغارد، مشيداً ب «الموهبة الاستثنائية والخبرة الواسعة اللتين تتمتع بهما، وستؤمنان إدارة لا مثيل لها لهذه المؤسسة، وضرورية في لحظة دقيقة للاقتصاد العالمي». كما رحب غايتنر، بالترشيح «القوي والذي يتمتع بصدقية عالية» ل «صديقه» المكسيكي كارستنز. وكشف وزير المال الروسي ألكسي كودرين، أن موسكو «ستصوت لمصلحة لاغارد»، واعتبر في اجتماع للحكومة أن «لديها المؤهلات اللازمة». ورأى أن «مقترحات كريستين لاغارد تتوافق مع أهداف الصندوق ومهماته». وتبدو لاغارد واثقة من الفوز برئاسة الصندوق، لكنها تتخوف من حصول مفاجآت. وأكد مصدر أن «الميزة الكبرى لكريستين لاغارد بالنسبة الى كارستنز»، هي أنها «تمثل استمراراً في التعاون بين الصندوق ومنطقة اليورو». ورأى غايتنر، أن التحديات مثل الأزمة في أوروبا، تحتم وجود مدير قوي على رأس صندوق النقد الدولي». وقال: «إننا نمر في مرحلة نحتاج فيها إلى إدارة رشيدة».