[بحث يتناول الإشارات للهوية الأنثوية في الرسائل الإعلامية المتعلقة بسرطان الثدي، ويكشف عن معلومات جديدة عن تصور المرأة لقابلتيها للإصابة بهذا المرض.] أبو ظبي - نشرات إنسياد - أصدرت كلية الأعمال الأوروبية الدولية (إنسياد)، الرائدة التي لديها حرم جامعي في فونتانبلو (فرنسا) وسنغافورة وأبو ظبي، بالتعاون مع كلية "لندن بيزنس سكول" البريطانية، و"كلية روتردام للإدارة" الهولندية بحثاً جديداً تناول كيف تتلقى المرأة المعلومات الإعلامية المتعلقة بسرطان الثدي. إذ تتضمن مثل هذه الرسائل الإعلامية في كثير من الأحيان إشارات تركز على الجانب الأنثوي، مثل استخدام اللون الوردي من خلال الأشرطة الوردية وغيرها. ووجدت الدراسة أن وجود مثل هذه الإشارات للتصنيف الاجتماعي قد تنطوي على نتائج سلبية على الأهداف الرئيسية لحملات التوعية بشأن سرطان الثدي. أجرى ستيفن سويلدنس، الأستاذ المساعد للتسويق في كلية ""إنسياد""، وستيفانو بونتوني، أستاذ التسويق في "كلية روتردام للإدارة"، ونادر تافاسولي، أستاذ التسويق في كلية "لندن بيزنس سكول"، سلسلة من التجارب لتحديد الأثر الذي يتركه تعرض النساء للرسائل الإعلامية المتعلقة بسرطان الثدي في الحالات التي تركز على الجانب الأنثوي على نحو خاص، وفي الحملات الإعلامية الأخرى التي تبتعد عن الجانب الأنثوي في نشر رسائلها التوعوية. قال سويلدنس، البروفيسور في "إنسياد": "سرطان الثدي هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، وتنبيه النساء إلى قابليتهنّ للإصابة يلعب دوراً حاسماً بالنسبة للحكومات والمؤسسات الإنسانية في جميع أنحاء العالم". وأضاف: "يدل بحثنا على أن المعلومات الإعلامية المتصلة بسرطان الثدي التي تبرز إشارات تميّز بين الجنسين تدفع النساء لإبداء ردود فعل إنكارية، كأن المرأة تقول لنفسها: لا يمكن لهذا المرض أن يصيبني". وأضاف البروفيسور بوتيني من كلية روتردام للإدارة: "تتداخل هذه الآليات الدفاعية مع الأهداف الرئيسية لحملات سرطان الثدي وتتضارب معها. فهي على سبيل المثال تضعف من إدراك وعي المرأة لقابلية إصابتها بسرطان الثدي، وتحدّ من التبرعات لبحوث سرطان المبيض، وتصعّب على المرأة التعامل مع إعلانات سرطان الثدي ". وقال البروفسور تافاسولي من كلية لندن بيزنس سكول: "تتعارض النتائج التي توصلنا إليها مع المعتقدات السائدة في صناعة الإعلان". وأضاف: "ينبغي لحملات التوعية حول سرطان الثدي أن تتجنب التركيز على الجانب الأنثوي في رسائلها الإعلانية. كما انها تضعف فعالية هذه الحملات عند وضعها في سياقات وسائل الإعلام التي تجعل المرأة تفكر في تصنيفها الاجتماعي الخاص، مثل مواقع الإنترنت والقنوات التلفزيونية المخصصة لموضوعات أكثر أنثوية. وفي المقابل، يمكن للمعلومات الإعلامية التي تعزز شعور المرأة بقيمة الذات أن تساعد في التغلب على ردود الفعل الدفاعية، وأن تزيد فعالية حملات سرطان الثدي". سيتم نشر "بروز هوية النوع الاجتماعي وقابلية تلقي سرطان الثدي"، في عدد الشهر الجاري من مجلة بحوث التسويق. للاطلاع على المزيد حول هذا الموضوع.