تستكمل أضلاع نصف نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال عندما يلتقي مساء اليوم فريقا الأهلي والشباب على ملعب الأول في إياب دور ال 8، فيما يستضيف الاتفاق نظيره الوحدة. الأهلي - الشباب مواجهة استثنائية وحامية الوطيس بعد سلسلة الأحداث التي صاحبت مباراة الذهاب إثر كسب الأهلي الاحتجاج ضد مشاركة مهاجم الشباب عبدالعزيز السعران وهو موقوف آسيوياً، ما جعل الاتحاد السعودي يجير المباراة لصالحة بثلاثة أهداف بعد أن خسر المباراة على أرض الميدان بهدفين في مقابل هدف، ما جعل معادلة التأهل تنقلب رأساً على عقب، وتتجه الحسابات لمصلحة الفريق الأهلاوي الذي بات يلعب بجملة من الفرص تصل إلى الخسارة بفارق هدفين. الأهلي يدخل المباراة بمعنويات عالية جداً بعد أن تحصل على نتيجة مباراة الذهاب بطريقة الاحتجاج، ما جعل الفرص متاحة أمام مدربه الصربي أليكس بشكل كبير للعبور بفريقه إلى المرحلة الأهم، ولن يتردد في المحافظة على الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين لإدراكه التام أن الضيوف ليس أمامهم خيار غير الأسلوب الهجومي منذ الصافرة الأولى، ولدى الصربي قوة ضاربة في خط المقدمة بوجود المهاجمين البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني، وكلاهما يعرف طريق المرمى جيداً متى ما أتيحت لهما الفرصة قرب مناطق الخطر، وأبرز ما يقلق المدرب الأهلاوي تواضع أداء رباعي الوسط وعدم قدرتهم على القيام بالمهام الدفاعية والهجومية بالشكل المطلوب. وعلى الطرف الآخر، يدخل الشباب بروح التحدي والتغلب على الظروف التي وقفت حجر عثرة في طريق طموحات الفريق في استعادة اللقب الذي خسره في النسخة السابقة، وعمل الجهاز الإداري في الفترة الأخيرة على تجهيز اللاعبين نفسياً ومطالبتهم بقهر الظروف وعدم الالتفات إلى نتيجة مباراة الذهاب وبذل قصارى الجهد للعودة ببطاقة التأهل. المدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور سيرمي بجميع أوراقه الهجومية باكراً كون الفوز وحده لا يكفي ما لم يصل إلى فارق ثلاثة أهداف، وتحت يده كتيبة قوية جداً، بوجود ناصر الشمراني والغيني الحسن كيتا في خط المقدمة وهما مهاجمان خطيران جداً، ومن خلفهما صانع اللعب البارع البرازيلي كماتشو أهم الأسلحة الرابحة في الأوراق الشبابية إلى جانب القوة الهجومية التي يشكلها ظهيرا الجنب حسن معاذ وزيد المولد من خلال الأدوار البارزة التي يقومان بها، إضافة إلى أدوراهما الدفاعية، ومتى ما وفق الضيوف في التسجيل في الربع ساعة الأولى سيخلطون أوراق المباراة، ويكونون قريبين جداً من تحقيق المعادلة الصعبة. الاتفاق - الوحدة يسعى الاتفاق إلى الثأر من خسارة الذهاب بهدفين مقابل هدف، وكذلك الخروج من مسابقة كأس ولي العهد على يد الفريق الوحداوي، لذا سيكون الصراع على أشده بين رغبة الاتفاقيين في رد الاعتبار وتطلعات الوحداويين في تأكيد سطوتهم على مواجهة الطرفين. الاتفاق قدم أفضل مستوياته هذا الموسم خلال الخمس سنوات الأخيرة، ويملك مدربه التونسي يوسف الزواوي قائمة زاخرة بالعناصر البارزة التي تمكنه من الوصول إلى أهدافه، وإن كانت القوة الأكبر تتمثل بالأرجنتيني تيغالي ويوسف السالم في خط المقدمة إلى جانب حيوية الشاب يحيى الشهري والبرازيلي لازاروني في مناطق المناورة، فيما تظل الخطوط الخلفية الحلقة الأضعف في المنظومة الاتفاقية. وعلى الضفة الثانية، يحاول الفريق الوحداوي تعويض إخفاقات الموسم والهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بمواصلة المشوار بالمسابقة الأغلى والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، وعلى رغم الأداء المتواضع للخطوط الحمراء في المواجهات الأخيرة، إلا أن الجماهير تعول الشيء الكثير على حيوية مهند عسيري وسلمان صبياني ومختار فلاته لقيادة الفريق إلى تحقيق الانتصار وبلوغ نصف النهائي الكبير.