تختتم مباريات دور الذهاب بدور الثمانية من مسابقة كأس الملك للأبطال، مساء السبت 11 يونيو 2011، لاستكمال الضلعين المتبقيين المتأهلين لدور الأربعة، حيث يستضيف الأهلي نظيره الشباب على ملعبه في جدة، فيما يستضيف الاتفاق نظيره الوحدة بالدمام. وتعد مباراة الأهلي والشباب التي تقام على ملعب استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة، مواجهة استثنائية ونارية خاصة بعد سلسلة الأحداث التي صاحبت مباراة الذهاب على مشاركة مهاجم الشباب عبد العزيز السعران رغم أنه كان موقوفا آسيوياً، ما جعل الاتحاد السعودي لكرة القدم يمنح المباراة للأهلي بثلاثة أهداف بعد أن خسر المباراة على أرض الواقع بهدفين مقابل هدف. ويدخل الأهلي المباراة بمعنويات عالية جداً بعد أن تحصل على نتيجة مباراة الذهاب بطريقة الاحتجاج، ما جعل الفرص متاحة أمام مدربه الصربي أليكس بشكل كبير للعبور بفريقه إلى المرحلة الأهم. ويعتمد الفريق الأهلاوي على البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني في الهجوم، غير أن الفريق يعاني تواضع أداء رباعي الوسط وعدم قدرتهم على القيام بالمهام الدفاعية والهجومية بالشكل المطلوب. في المقابل، يدخل الشباب المباراة بروح التحدي أملا في استعادة اللقب الذي خسره في النسخة السابقة، وطالب الجهاز الفني اللاعبين بعدم الالتفات إلى نتيجة مباراة الذهاب وبذل قصارى الجهد للعودة ببطاقة التأهل. ويعتمد المدرب الأرجنتيني إنزو هيكتور على ناصر الشمراني والغيني الحسن كيتا في الهجوم ومن خلفهما البرازيلي كماتشو إلى جانب القوة الهجومية التي يشكلها ظهيرا الجنب حسن معاذ وزيد المولد من خلال الأدوار البارزة التي يقومان بها، إضافة إلى أدوارهما الدفاعية، ومتى ما وفق الضيوف في التسجيل في الربع ساعة الأولى سيخلطون أوراق المباراة، ويكونون قريبين جداً من تحقيق المعادلة الصعبة. وفي الدمام وعلى ملعب استاد الأمير محمد بن فهد يسعى الاتفاق إلى الثأر من خسارة الذهاب بهدفين مقابل هدف، وكذلك الخروج من مسابقة كأس ولي العهد على يد الفريق الوحداوي، لذا سيكون الصراع على أشده بين رغبة الاتفاقيين في رد الاعتبار وتطلعات الوحداويين في تأكيد سطوتهم على مواجهة الطرفين. في المقابل، يحاول الفريق الوحداوي تعويض إخفاقات الموسم والهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بمواصلة المشوار بالمسابقة الأغلى والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، ورغم الأداء المتواضع للخطوط الحمراء في المواجهات الأخيرة، إلا أن الجماهير تعول الشيء الكثير على حيوية مهند عسيري وسلمان صبياني ومختار فلاته لقيادة الفريق إلى تحقيق الانتصار وبلوغ نصف النهائي الكبير.