عم الإضراب الشامل أمس الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية كافة في قطاع غزة، احتجاجاً على عدم صرف رواتب الموظفين أسوة بموظفي السلطة الفلسطينية، في وقت علقت شركات النظافة في المستشفيات، لأسبوعين، إضراباً عن العمل استمر 16 يوماً. وجاء الإضراب الشامل، تلبية لدعوة نقابة موظفي حكومة «حماس» السابقة التي لفتت في بيان إلى أن الإضراب «خطوة أولى ضمن خطوات تصعيدية ستتخذها احتجاجاً على عدم صرف الرواتب» بعد مرور نحو خمسة أشهر على توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة. وأغلقت الوزارات أبوابها، بما فيها «الصحة»، وامتنع الطلاب عن التوجه إلى مدارسهم في المراحل الثلاث التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم العالي، في وقت علقت شركات النظافة في مستشفيات القطاع اعتباراً من أمس إضرابها عن العمل الذي استمر 16 يوماً، بعد تلقيها وعوداً من وزارتي الصحة والمال بحل أزمتها خلال أسبوعين. وبموجب الاتفاق عاد أكثر من 800 عامل نظافة إلى ممارسة عملهم في كل مستشفيات القطاع. وتبلغ قيمة العقد الشهري لخدمات النظافة 943 ألف شيقل أي 11.3 مليون شيقل سنوياً وفقاً لوزارة الصحة التي اضطرت، نظراً إلى توقف خدمات النظافة، إلى تعليق العمليات الجراحية في المستشفيات كافة.