واشنطن - رويترز - نفى البيت الأبيض والناطق باسم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس أن تكون كلينتون تجري مناقشات مع الرئاسة الأميركية من أجل أن تترك منصبها في العام المقبل لتصبح رئيسة للبنك الدولي. وكانت مصادر مطلعة أفادت بأن كلينتون تجري مناقشات من هذا النوع. وأصبحت سيدة أميركا الاولى السابقة التي خاضت منافسة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما على الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة، أحد أكثر الاعضاء المؤثرين في ادارته بعد ان بدأت عملها في وزارة الخارجية في مطلع عام 2009. وسبق أن أعلنت كلينتون انها لا تنوي البقاء في وزارة الخارجية لأكثر من اربع سنوات. وقال مساعدون لها، إنها أعربت عن رغبتها في رئاسة البنك الدولي في حال تركه رئيسه روبرت زوليك في نهاية ولايته منتصف عام 2012. وأفادت مصادر مطلعة بأن: «هيلاري كلينتون تريد هذا المنصب». وأشارت إلى أن «أوباما اعرب بالفعل عن دعمه لتغيير كلينتون دورها». ولم يتضح ما اذا كان وافق رسمياً على ترشيحها للمنصب الذي سيتطلب موافقة الدول الاعضاء في البنك الدولي وعددها 187. ونفى الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني هذه المناقشات، وقال في تصريح الى وكالة «رويترز»: «هذا قول خاطئ تماماً». كما نفى الناطق باسم كلينتون فيليب رينيه، أن تكون وزيرة الخارجية تريد هذا المنصب او انها اجرت محادثات مع البيت الابيض في هذا الشأن أو انها ستقبله. والكشف عن هذه المناقشات قد يلحق ضرراً بجهود كلينتون على رأس الديبلوماسية الأميركية اذا ما نظر إليها على انها شخصية ضعيفة في منصبها المهم، في وقت تواجه فيه ادارة اوباما تحديات كبيرة. ويقدم البنك الدولي بلايين الدولارات لتمويل التنمية في الدول الاكثر فقراً في العالم، وهو أيضاً في قلب قضايا مثل التغيرات المناخية واعادة بناء الدول الخارجة من الحروب وأخيراً عملية التحول الى الديموقراطية في تونس ومصر. وجرت العادة على ان يكون رئيس صندوق النقد أوروبياً، ورئيس البنك الدولي أميركياً. ولم يسبق ان تولت امرأة رئاسة أي من هاتين المؤسستين الماليتين الدوليتين. واذا تركت كلينتون منصب وزيرة الخارجية فمن المتوقع ان يكون جون كيري حليف اوباما المقرب والذي يرأس أيضاً لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، من بين المرشحين المحتملين لخلافتها.