حصل الكاتب والروائي الجزائري بوعلام صنصال على جائزة السلام التي تمنحها الجمعية الألمانية لتجارة الكتب. وذكر رئيس الجمعية جوتفريد هونيفلدر في برلين خلال انطلاق فعاليات "أيام الكتاب" أمس أن الجمعية قررت منح صنصال جائزتها هذا العام لدعم الحركة الديموقراطية في شمال أفريقيا. ومن المقرر أن يتسلم صنصال الجائزة في ختام معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ال16 من أكتوبر المقبل. وجاء في حيثيات الفوز بالجائزة - حسب بيان الجمعية - أنه تقرر منح الجائزة لصنصال لدعمه جهود التقاء الحضارات باحترام وتفاهم متبادل، حيث إنه قاص متحمس وكاتب مبدع مفعم بالمشاعر. وأضاف البيان أن صنصال (61 عاماً)، المحظورة كتبه في الجزائر، يعتبر من المثقفين القلائل المقيمين في الجزائر الذين ينتقدون بشكل صريح الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلادهم. وذكرت الجمعية أن صنصال يعارض كافة أشكال التضليل والإرهاب والتعسف السياسي بدفاعه العنيد عن الكلمة الحرة والحوار العلني في مجتمع ديموقراطي. يذكر أن صنصال كان يشغل منصباً ريادياً في الحكومة الجزائرية في مجال الاقتصاد، ونشر في فرنسا أولى رواياته المتأثرة بالحرب الأهلية في بلاده عام 1999 تحت عنوان "قسم البرابرة"، التي ترجمت إلى اللغة الألمانية عام 2003، وتم إيقاف صنصال عن العمل في إحدى الوزارات الجزائرية عقب هذه الرواية، ثم فصل لاحقاً. يذكر أن الجمعية الألمانية لتجارة الكتب تمنح هذه الجائزة الثقافية المرموقة، التي تبلغ قيمتها 25 ألف يورو، منذ عام 1950.