يتحدد أول المتأهلين إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال مساء اليوم، عندما يلتقي الاتحاد والنصر في مباراة الإياب من دور الثمانية للمسابقة، فيما يستضيف الفيصلي نظيره الهلال. في المباراة الأولى تحدٍ جديد بين فريقي الإتحاد والنصر نحو المرحلة الأهم، بعد أن انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلها، ما يعني أن الفوز مطلب رئيسي للطرفين، وإن كان التعادل بأقل من ثلاث أهداف يمنح الاتحاديين أحقية التأهل، فيما لا بديل للنصر عن الفوز أو تحقيق نتيجة الذهاب ذاتها للدخول في أشواط إضافية وركلات ترجيح. الاتحاد يعيش أفضل أحواله الفنية بعد التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، كما أن عودة محمد نور إلى القائمة بعد أن غيبته الإصابة في المباراة السابقة ستزيد من حظوظ أصحاب الدار إلى تحقيق أهدافهم. وعلى الضفة الأخرى، يسعى النصر جاهداً إلى التفوق على أفضليتي الأرض والجمهور والعودة ببطاقة التأهل إلى نصف والأجندة النصراوية باتت تساعد أي مدرب في النجاح عكس المواسم السابقة، ومتى ما وفق غوميز في التعامل المثالي مع إمكانات لاعبيه سيضع يده على أثمن انتصار في تاريخه التدريبي. وفي المباراة الثانية يتطلع الفيصلي إلى استثمار الأرض والجمهور والإطاحة بأحد المرشحين الكبار لنيل كأس البطولة، والفريق العنابي قدم أداء رائعاً في مباراة الذهاب، وكان قريباً جداً من تحقيق الفوز أو التعادل على أقل تقدير إلا أن سوء الطالع الذي لازم مهاجميه فوت على الفريق فرصة مواتية للعودة بأفضل النتائج. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الهلال بفرصتي الفوز أو التعادل، إلا أن مستويات الفريق الأخيرة أصبحت تقلق محبيه كثيراً، خصوصاً أن الفريق يعيش أجواء غير مستقرة جراء الأخبار المتواترة حول مصير المدرب واللاعبين الأجانب ومدى استمرارهم لموسم آخر، ويدرك المدرب الارجنتيني كالديرون صعوبة مهمة فريقه في ظل التراجع الواضع في كل الخطوط.