أصيب ثمانية اسرائيليين، بجراح في عملية طعن ودهس نفذها شاب فلسطيني في العشرين من عمره من منطقة نابلس فجر أمس الاثنين، على مقربة من نادٍ ليلي في مدينة تل أبيب، قبل اصابته بجروح طفيفة واعتقاله. وأعلنت الشرطة الاسرائيلية انها احبطت بعد منتصف الليلة قبل الماضية هجوما كبيرا كان الشاب يخطط لتنفيذه في نادي «هاومان 17 « الليلي جنوب تل ابيب، حيث اقيم حفل كبير شارك فيه نحو الف من ابناء الشبيبة اليهود. وتحدثت بعض المصادر الفلسطينية عن أن منفذ العملية هو من بلدة جماعين غرب سلفيت جنوب نابلس ويدعى محمد أحمد صوفان، غير ان الشرطة الاسرائيلية لم تكشف عن هويته وتخضعه للتحقيق. ولم تتبن أي جهة فلسطينية المسؤولية عن العملية ويبدو انهاء نفذت بشكل فردي. وتأتي هذه العملية بعد نحو عشرة أيام على الهجوم الفدائي النوعي قرب ايلات على الحدود المصرية، والذي اوقع ثمانية قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الاسرائيليين، وما اعقب ذلك من تصعيد وتسخين على جبهة قطاع غزة. ووفق الشرطة الاسرائيلية فان المهاجم وهو من منطقة نابلس في العشرين من العمر استقل سيارة اجرة في يافا وعندما اقتربت السيارة من النادي الليلي طعن السائق بشكل طفيف والقى به خارج السيارة ثم واصل التوجه نحو النادي الليلي وعندما لاحظ حاجزا نصبته في المكان الشرطة اقتحم الحاجز ودهس رجال الشرطة في المكان». واضافت «عندها خرج من السيارة وهاجم بسكين بحوزته رجال الشرطة في الحاجز وهو يردد هتافات الله اكبر، غير ان رجال الشرطة والحراس في المكان تمكنوا من السيطرة عليه واعتقلوه بعد اصابته بجراح طفيفة، فيما نقل الجرحى الى مستشفيي «ايخيلوف» في تل أبيب و»فولفسون» في حولون.» وقالت الشرطة الاسرائيلية ان ثمانية اشخاض اصيبوا في الهجوم بينهم خمسة من عناصر الشرطة وصفت حالات ثلاثة منهم بالخطرة واثنتان بالمتوسطة، بينما اصيب الثلاثة الآخرون بجروح طفيفة. وروى سائق سيارة الاجرة التي استخدمت في الهجوم وهو عربي من الداخل «انه اقل الشاب الفلسطيني الذي طلب منه ايصاله الى المحطة المركزية القديمة في تل ابيب وبعد وقت طلب منه الشاب التوقف تحت تهديد السكين، وبعد ان توقفت طلب مني النزول وهو يهددني بالسكين، وعندها حاولت مسك يده، ما ادى الى جرحي في كف يدي.. لم استمر في المقاومة واعتقدت ان الامر يتعلق بحادث سرقة سيارة.» وتشير التحقيقات الاولية ان المهاجم الذي تواجد في مدينة تل ابيب يوما واحدا على الاقل، خطط لهذه العملية مسبقا واشترى سكينا لهذه الغاية، ولديه معلومات عن وجود هذا الحفل الذي اقيم في النادي الليلي. وقد أعربت رئاسة السلطة الفلسطينية عن إدانتها ل»الاعتداءات التي توجه ضد المدنيين» بما في ذلك الحادث الذي ارتكب في تل أبيب أمس. وشددت الرئاسة ، في بيان صحافي على «إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وموجة الاقتحامات والاعتقالات التي تمارسها بحق أبناء شعبنا في الضفة والقدسالشرقية وقطاع غزة». وأعادت تأكيد موقفها الثابت من «التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وأن كافة محاولات حرف الانتباه من أي جهة كانت لن تثنينا عن هذا الهدف».