«يا دار عبلة بالجواء تكلمي، وعمَي صباحاً دار عبلة واسلمي» على أنغام الشعر العربي الفصيح انطلقت أول من أمس (الجمعة) في الرياض أول أوبرا باللغة العربية الفصحى عن قصة العشق الشهيرة التي خلدها التاريخ بين الفارس العربي الشاعر عنترة بن شداد، وابنة عمه عبلة، إذ أحيت الأوبرا التي احتضنتها جامعة الأميرة نورة على أرض مركز مؤتمراتها في ذاكرة الجمهور الذي حضرها أشهر معلقة لعنترة، وقصة حبه الشديد لعبلة، وشعره الجميل وغزله العفيف بها. وأوضحت هيئة الترفيه الراعية للفعالية في إعلان عنها أن أوبرا عنتر وعبلة هي أول أوبرا باللغة العربية تحكي قصة (عنتر وعبلة) تقدم بحلة فريدة يمتزج فيها الشعر الفصيح والحوار البليغ مع التأليف «الأوركسترالي»، وتقنيات الأداء «الأوبرالي» في ديكور مسرحي يحاكي الصحراء، ومضارب القبائل، وملابس وتفاصيل تستعيد حياة العرب في البادية، مشيرة إلى أن العرض على أنغام أوركسترا طعمت بإيقاعات شرقية، لتتوالى فصول حكاية عنترة بن شداد الذي عاش في القرن السادس، وكان أحد أرق شعراء العرب، وأشرس فرسانهم على الإطلاق، وعبلة التي خلدتها قصائده على مدى الأزمان. وتزامن عرض أوبرا عنتر وعبلة مع إعلان البدء في إنشاء أول دار أوبرا في السعودية في خطوة غير مسبوقة في تاريخ البلد، وبينت الشركة المنظمة لفعالية أوبرا عنتر وعبلة «تايم» على حسابها في تويتر نفاد تذاكر العائلات ليومي العرض باكرا، وقيمة التذاكر تراوح بين 10 و50 ريالاً للعائلات والأفراد و15 ريالاً لذوي الاحتياجات الخاصة.