يُسلَّم اليوم العلم الأولمبي للعاصمة الصينية بكين، منظمة الدورة الشتوية ال24 عام 2022، في اختتام ألعاب بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، لكن قرار رفع العلم الروسي في الاحتفال بقي مؤجلاً. وتزامناً، دخلت التشيخية أستر ليديكا تاريخ الألعاب عندما أصبحت المتزلّجة الأولى التي تحرز ذهبيتيْن في رياضتيْن مختلفتيْن بتتويجها أمس بذهبية سباق الطويل المتوازي في ألواح التزلج (سنوبورد)، بعد أن طوّقت عنقها بالمعدن الأصفر في سباق التعرّج سوبر الطويل قبل أسبوع، في حين حققت النروج علامة فارقة بحصدها أكبر عددٍ من الميداليات في نسخة واحدة (38 ميدالية بينها 13 ذهبية حتى تاريخه في مقابل 37 ميدالية حصدتها الولاياتالمتحدة في دورة فاكوفر عام 2010). وبدأت ليديكا بمزاولة التزلج عندما كانت في الثانية من عمرها، ثم ال»سنوبورد» في الخامسة. ومن خلال إحراز ذهبيتها الثانية في الألعاب، فإن شهرتها ربما تتخطّى بعض أفراد عائلتها، على غرار والدها، نجم الروك الشهير في بلاده، وجدِها يان كلاباتس بطل العالم والمتوّج بميداليتين أولمبيتين في ال»هوكي» على الجليد. وبعد 3.30 ساعة من المناقشات أمس، لم يتخذ المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية قراراً في شأن رفع عقوبة الإيقاف «المتوقعة» من اللجنة الأولمبية الروسية، وبدا جلياً أن موقفاً نهائياً قد يصدر اليوم بعد المباراة النهائية ل»الهوكي» للرجال. وفي ضوء استئناف المداولات، يُسمح برفع العلم الروسي في الاختتام وارتداء الرياضيين الروس لباساً يحمل ألوان بلدهم في طابور العرض الوداعي، علماً أنهم ساروا في الافتتاح خلف العلم الأولمبي الذي رُفع أول من أمس، بعدما منحتهم ألينا زاغيتوفا (15 سنة) الذهبية الأولى، إثر فوزها في التزحلق الفني على الجليد. وقادت «زميلتها السابقة» يفغينا ميدفيديفا حملة الدفاع عن بلادها خلال الاجتماع، كما أجرى وفد روسي بارز لقاءات الأسبوع الماضي مع رئيس اللجنة الدولية الألماني توماس باخ وأركان مكتبه. وضُعف الموقف الروسي «تعزّز» مع إعلان محكمة التحكيم الرياضي، الجهة المخوّلة الكشف عن المنشطات خلال الألعاب، أمس طرد الروسية ناديجدا سيرغييفا (حلت في المركز ال12 في مسابقة الزحافات «بوبسليه») من الدورة، بعد ثبوت تناولها مادة تريميتازيدين المحظورة (دواء يستخدم لمنع الذبحة الصدرية أو تراجع حدة البصر). وهي ثاني حالة منشطات روسية في الدورة بعد لاعب ال»كيرلينغ» ألكسندر كروشيلنيتسكي صاحب برونزية الزوجي المختلط مع زوجته أناستاسيا بريزغالوفا بعد ثبوت تناوله مادة «ميلدونيوم»، والذي اعترف بتنشّطه، لكنه نفى أن يكون قام بذلك عمداً. وجُرّد وزوجته من ميداليتهما التي ستمنح للنروج. كما هي رابع حالة منشطات في الدورة بعد الياباني كي سايتو (المضمار القصير)، ولاعب ال»هوكي» على الجليد السلوفيني زيغا يغليتش. وكانت أسهم رفع عقوبة الحظر تصاعدت مع ليونة في مواقف أعضاء دوليين وأبطال أولمبيين، أمثال الفرنسي مارتن فوركاد، الفائز بثلاث ذهبيات في «البياثلون»، لا سيما بعد مطالبة رياضيين أميركيين وتشيخيين بمقاطعة المرحلة الأخيرة من نهائيات كأس العالم المقررة في مدينة تيومين الروسية (22–25 آذار). ورأى فوركاد، الذي أيّد عودة العلم الروسي إلى الحظيرة الأولمبية، أنه لا تجوز معاقبة الجميع على تصرفات رياضيين وإداريين «لوّثوا الرياضة ومُثُلها»، علماً أنه كان من أشدّ المتطرفين الداعين إلى عقاب قاسٍ للمخادعين في ضوء التجاوزات التي حصلت في «سوتشي 2014»، وكشفت لاحقاً عن تنشّط ممنهج بمباركة من أعلى مستويات السلطة. وزاد: «أعتقد أن من حق الرياضيين الروس السير (اليوم) خلف علَمهم واستعادة رموزهم». على صعيد آخر، حصل لغط «بروتوكولي» أمس، خلال مراسم تقليد ميداليات ال»كيرلينغ» لفرق الرجال، فبعدما تُوّج المنتخب الأميركي بالذهب، اكتَشف أفراده أنهم تسلموا ميداليات فئة السيدات. وأعلنت الشرطة الكورية الجنوبية أمس، أن رياضياً كندياً لم تكشف هويته، تورّط في قضية سرقة سيارة، استخدمها مع زوجته ومديره للقيام بجولة ليلية في بيونغ تشانغ. وأُوقف مديره بعدما ضُبط وهو يقود مخموراً. وأكّد مدير اللجنة الأولمبية الكندية كريس أوفرهولت «التعاون الكامل في التحقيق». وقبيل سباق ال1000 متر للرجال، فوجئ جمهور مضمار التزحلق السريع على الجليد، بدخول رجل شبه عارٍ وتأديته فاصل حركات، وكُتبت على صدره عبارة «سلام وحب».