توصّل باحثون إلى أن الخيول البريّة اختفت تماماً عن وجه الأرض، أما تلك التي كان يعتقد أنها آخر أفراد هذا النوع في العالم فهي ليست سوى خيول داجنة فرّت من حظائرها. واستندت هذه الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس» إلى فحص الحمض النووي، وأظهرت أن خيول شيفالسكي التي كان يُعتقد أنها تنتمي إلى عائلة الحصان البرّي ليست كذلك، بل هي خيول داجنة فرّت من مالكيها واستوطنت الغابات. وقالت ساندرا أولسن المشاركة في إعداد الدراسة «إنها مفاجأة كبرى، هذا يعني أنه لم يعد هناك خيول بريّة على وجه الأرض، وهذا أمر حزين». واعتمدت هذه الدراسة على أبحاث أثرية أجريت في موقعين في شمال كازاخستان، وأظهرت أن الإنسان دجّن الخيول قبل أكثر من خمسة آلاف عام. وتتبّع الباحثون مجين عشرين حصاناً في موقع بوتاي من خلال الأسنان والعظام المدفونة، وتبيّن بعد مقارنتها بمجين خيول شيفالسكي أنها من العائلة نفسها. ويعني ذلك أن خيول شيفالسكي هي خيول داجنة أيضاً وليست خيولاً برية. واكتشف هذا النوع من الخيول في القرن التاسع عشر في منغوليا على يد المستكشف الروسي نيكولاي شيفالسكي، فأطلق عليها اسمه. وانخفض عددها بشكل كبير بسبب الإقبال الواسع للأوروبيين على اقتنائها. وأطلقت برامج عدّة بهدف إعادة انتشارها في الطبيعة بعد اندثارها منها تماماً في العام 1960. وهي مدرجة على قائمة الأنواع المهددة التي يعدّها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.