اظهرت دراسة جديدة أعدها باحثون نشرت اعمالهم في حوليات «الأكاديمية الأميركية للعلوم»، ان تدجين الكلاب حصل للمرة الأولى في آسيا الوسطى، ولا سيما في نيبال ومنغوليا. وتنحدر الكلاب من الذئاب الرمادية في منطقة اوراسيا، وتطورت منذ ما لا يقل عن 15 ألف عام. الا ان العلماء لم يتمكنوا من معرفة متى حدث التدجين بالتحديد، وفي أي مكان. وما يزال الأمر يثير جدلا. وتضم الارض حوالى بليون كلب ليست غالبيتها من سلالة أصيلة أو هجينة، بل تنتمي إلى مجموعة منتشرة جغرافيا ومتنوعة جينيا تدعى «كلاب القرى» او «كلاب الشارع». ومن اجل دراسة اصول الكلاب وتوزعها، حلل الباحثون اكثر من 185.800عامل جيني في »الصبغية واي« و» الحمض الريبي النووي« للمتقدرة عند أكثر من 4600 كلب من بينها 165 من سلالة أصيلة، و540 من كلاب القرى من 38 بلدا. وكشفت التحاليل التي اظهرت تنوعاً جينياً أكبر لدى «كلاب القرى» مقارنة مع السلالات الاصيلة، ان هذه الحيوانات دجنت على الارجح في نيبال ومنغوليا. ولا تتمتع الكلاب في مصر وفيتنام والهند بعوامل وراثية كثيرة من كلاب أوروبية. في المقابل، تحمل «كلاب القرى» في جنوب المحيط الهادئ واميركا الوسطى والجنوبية والانتيل اصولا أوروبية واضحة. وتدفع الدراسة بحسب الباحثون إلى الاعتقاد ان «الكلاب المدجنة» ظهرت في آسيا الوسطى قبل انتشارها في شرق آسيا وخارجها.ويجمع العلماء كافة على ان الكلاب تنحدر من «الذئاب الرمادية».