شدّد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان، على ضرورة الاستماع لقضايا المرأة وإعطائها العناية والاهتمام، والعمل على إيجاد الحلول لها، مطالباً الدعاة وخطباء المساجد بتكثيف تناول هذا النوع من القضايا، والتنويه بأهميّتها والتوعية بها. وقال العيبان خلال ورشة العمل التي نظّمتها الهيئة بعنوان «حقوق الإنسان.. الواقع والمأمول»، في الرياض ليل أول من أمس: «هيئة حقوق الإنسان تعد الخطط والبرامج لنشر ثقافة حقوق الإنسان لدى جميع شرائح وفئات المجتمع، إضافة إلى المهتمين بقضايا معيّنة مثل قضايا المرأة والطفل، فهناك قضايا تُعنى بالمرأة وتتعلّق بها، وتحتاج إلى المزيد من العناية والاهتمام، ولا بد من التوعية بها مثل قضايا العضل والنفقة والطلاق والتعنيف وغيرها مما قد تؤثر في مسيرتها». وأضاف: «لذا وجدنا أن يكون للنساء النصيب الأكبر في هذه الورش، حتى يتاح لهن طرح ما لديهن من مشكلات مختلفة، إذ علينا الاهتمام والاستماع إلى قضاياهن، تماماً كما نستمع لجميع الفئات، فعلى رغم ما حققته المملكة من إنجازات كبرى في مجالات التنمية والتعليم وغيرها، إلا أنه يجب الاعتراف أن هناك قضايا للمرأة تستحق المتابعة والعلاج، وجميع هذه القضايا تتابعها الهيئة، ولذلك أقامت الورش لتلمس الحلول لهذه القضايا والاستماع إلى رأي المرأة نفسها». وتابع في حديث: «نتطلّع إلى مشاركة الدعاة والعلماء والخطباء في المساجد وأساتذة الجامعات بشكل أكبر، للتنوير والتذكير ببعض قضايا المرأة وإيضاح جوانبها». وأوضح أن المطالبة بالحقوق تحتاج إلى معرفة كل إنسان لحقوقه، لافتاً إلى أن في الوقت ذاته لا بد أن يعي الإنسان لواجباته تجاه مجتمعه، معتبراً أن هذه الورش التي تقيمها الهيئة من شأنها الإسهام في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعريف الجميع بها، والوعي بكل ما يتعلّق بها، كاشفاً أن الخطة الوطنية الاستراتيجية لحقوق الإنسان ستظهر بعد اكتمال الورش المعدّة، مؤكداً أنها ستكون بمشاركة جميع الجهات الحكومية. وقال: «هذه الورش تأتي تنفيذاً للتوجيهات المتمثّلة في تطبيق الاستراتيجية التي أقرّها الملك، ونحن في الهيئة نرغب في الاستماع أكثر من الحديث، لذا سعينا إلى أن تمثّل هذه الورش مختلف الشرائح، فالهيئة تنطلق بخططها ومشاريعها من خلال ما يتناوله ويطرحه المجتمع بجميع فئاته، فهي تهدف إلى استطلاع آراء المتخصصين والشرائح المختلفة، وإيضاح ما يرون حول واقع حقوق الإنسان وما يأملونه في المستقبل من برامج»، مضيفاً: «تتميّز هذه الورش بأنها تشمل جانبين، جانب الرجل وجانب المرأة، واكتمال الصورة من الطرفين يحقق مخرجات جيدة، ويمكن للهيئة الاعتماد عليها لوضع البرامج المناسبة لنشر هذه الثقافة وتعزيزها في المجتمع».