خفّضت الزيادة المسجلة في صادرات الخام الأميركي، أسعار النفط أمس، لتطغى على تقلّص المخزون في أكبر مستهلك في العالم. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 62.70 دولار للبرميل، هابطاً سبعة سنتات عن سعر التسوية الأخير. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 11 سنتاً إلى 66.28 دولار للبرميل. ولا يزال الخام الأميركي في صدد الارتفاع نحو 1.7 في المئة على مدى الأسبوع وبرنت 2.2 في المئة، ليتجها صوب تحقيق ثاني مكاسبهما الأسبوعية، بعد تكبدهما خسائر حادة مطلع هذا الشهر. ويأتي التدني المسجل أمس، بعد ارتفاع الأسعار في الجلسة السابقة، إذ لفتت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إلى أن مخزون الخام في الولاياتالمتحدة هبط 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 من هذا الشهر إلى 420.48 مليون برميل، على رغم التباطؤ الموسمي للطلب في نهاية موسم الشتاء». وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن صادرات الخام الأميركية «قفزت إلى ما يزيد قليلاً على مليوني برميل يومياً الأسبوع الماضي، مقتربة من مستوى قياسي مرتفع عند 2.1 مليون سجلته في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وساهم ذلك في خفض الواردات إلى ما دون خمسة ملايين برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ بدأت الإدارة تسجيل البيانات عام 2001. واستقر إنتاج النفط الخام الأميركي تقريباً الأسبوع الماضي، ليستقر عند 10.27 مليون برميل يومياً، بالقرب من مستويات روسيا أكبر منتج للنفط في العالم وبما يفوق السعودية أكبر منتج في «أوبك.» لكن على الصعيد العالمي، لا تزال أسواق النفط العالمية تحظى بدعم جيد من نمو الطلب المتزامن مع خفوضات الإنتاج، التي تقودها «أوبك» وروسيا. إلى ذلك، ارتفعت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال إلى مستوى قياسي في كانون الثاني (يناير)، في وقت سارع أكبر بلد من حيث عدد السكان في العالم، إلى تعزيز الإمدادات قبل موجة برد أخرى واحتفالات الربيع هذا الشهر. وأشارت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين أمس، إلى أن الواردات من الغاز المسال بلغت 5.18 مليون طن، مقارنة بالمستوى القياسي السابق البالغ 5.03 مليون طن المسجل في كانون الأول، وبما يمثل ارتفاعاً نسبته 51.2 في المئة عن كانون الثاني 2017». وزادت المشتريات لتغطية ارتفاع الطلب في إطار جهود بكين، الرامية إلى إحلال الغاز مكان الفحم في المنازل والمصانع. وتأثرت الواردات بتوقيت عيد الربيع، الذي حل هذه السنة في شباط الجاري وليس في كانون الثاني مثلما حدث في 2017. وفي السياق، أعلنت «سي أن بي سي» أكبر شركة طاقة حكومية في الصين أمس، أنها تستهدف زيادة إنتاجها السنوي من النفط الخام في الشرق الأوسط بواقع 10.8 مليون طن، من عملياتها الرئيسة في أبوظبي والعراق وإيران».