كان ل11 يوماً من الغرق في البحر أن تغير ملامح الشاب أحمد الصفواني (17 سنة)، لم يعد للصور المتداولة له أن تُعرف عنه، إلا أنه وبحسب مصادر تحدثت إلى «الحياة» كان لاحساس الأبوة، والمتعلقات الشخصية حسم الأمر. شارك في البحث عن الصفواني جنباً إلى جنب مع الجهات المختصة، الكثير من المتطوعين، ولم تقتصر المشاركة على سكان محافظة القطيف، فكان لفقد الصفواني أن يرفع أكف الدعاء رجاء العودة، وأن يجمع الجهود تجاه بوصلته التائهة، وسط الكثير من التكهنات حول مصيره، إلا أن أبعدها وأصعبها كان الرحيل، لتختم قصته مساء أمس (الأربعاء)، بانتشال جثمانه. وكان الصفواني خرج لمنطقة منيفة بمعية 3 من أصحابه قبل حوال أسبوعين، بغرض الصيد والنزهة، وفُقد اثره في اليوم التالي بحسب أصحابه. بدوره، قال الناطق باسم قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية النقيب أحمد العتيبي «إن فرق البحث والإنقاذ في قطاع الخفجي تمكنت من العثور على جثمان مواطن وانتشاله من مسافة تبعد 600 متر من الشاطئ مساء أمس (الأربعاء)، إثر تلقي غرفة القيادة والسيطرة بلاغا يفيد بفقد أحد الاشخاص المصرح لهم بالتنزه على الشاطئ بالقرب من مركز منيفة في قطاع الخفجي يوم السبت الموافق 24- 5-1439ه-». وأضاف بأنّه «فور تلقي البلاغ، تم تكليف فرق البحث والإنقاذ والدوريات الساحلية والزوارق المطاطية في حرس الحدود بعمليات البحث بمشاركة طيران الأمن والمتطوعين؛ والتي استمرت لمدة 11 يوماً نتج منها العثور على جثمان المفقود وانتشاله وتسليمه لجهة الاختصاص لاستكمال الإجراءات النظامية». وأهاب العتيبي بجميع الصيادين والمتنزهين استخدام وسائل السلامة واتباع تعليمات حرس الحدود، وعدم التردد بالاتصال على هاتف الطوارئ 994 لطلب المساعدة. وكانت شرطة محافظة الخفجي تلقت مساء أمس بلاغا من عمليات قيادة حرس الحدود في المحافظة عن العثور على جثمان شخص متوفى على شاطئ منطقة منيفة، وباشر المختصون في الشرطة الانتقال إلى الموقع إذ وجد جثمان المتوفى في بداية تحلل ويرتدي ملابس مخصصه للبحر وبحوزته جهازه النقال وتشير الدلائل الأولية إلى تعرض الشخص إلى الغرق، وتم نقل الجثمان إلى الطب الشرعي لاستكمال الفحوص اللازمة والتحقق من هوية المتوفى وإحالة أوراق القضية إلى فرع النيابة العامة بحكم الاختصاص.