أطلقت جمعية العمران الخيرية، حملتها الثانية لتوظيف العاطلين، بعد نجاح الحملة الأولى، التي أطلقتها قبل ثلاثة أشهر، وأثمرت عن توظيف أكثر من 30 عاطلاً عن العمل في القطاع الخاص. وتستهدف الحملة الثانية، التي انطلقت يوم الثلثاء الماضي، الوصول إلى 150 شاباً من حملة مختلف المؤهلات، لتمكينهم من فرص وظيفية متوفرة في القطاع الخاص. فيما تواصلت لجنة التوظيف والتدريب في الجمعية، مع مجموعة من الشركات من القطاع الخاص في المنطقة الشرقية، لمعرفة حاجاتها من الكوادر السعودية. ونسقت معها حول الاهتمام في الشاب السعودي الذي يلتحق في العمل حديثاً. كما ستقوم اللجنة بتأهيل الراغبين في الحصول على هذه الوظائف، من خلال توعيتهم بضرورة الاهتمام في العمل، وجودته، وتحسين العلاقة مع الرؤساء، ومحاولة تحقيق أكبر قدر من الإنتاجية في العمل، لتعزيز وجودهم واستمرارهم في العمل. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المشرف على لجنة التوظيف والتدريب عباس الجزيري، أن التجربة الأولى للجمعية في حملة التوظيف «كشفت الكثير من الأسرار حول عوائق حصول الشباب على فرص وظيفية في القطاع الخاص، منها عدم وجود المميزات المالية المناسبة، وعدم تناسب أوقات العمل مع ظروف الشباب، وعدم شعورهم بالاستقرار الوظيفي في القطاع الخاص»، مبيناً ان هذه الأسباب دفعت اللجنة إلى «مناقشة مع شركات القطاع الخاص، التي تفهم كثير من مسؤوليها للعوائق من جانب الشركات. كما تم التنسيق معهم لمعالجة هذه العوائق». وأبان الجزيري، ان اللجنة عملت على «تهيئة الشباب، للوصول إلى حال الاستقرار الوظيفي في القطاع الخاص، وهذا أسهم في تحقيق أهداف الحملة الأولى. ونتمنى نجاح الثانية، من خلال التواصل الشخصي مع الكثير من الشركات، التي رحبت بمشروع الجمعية في تبني توظيف الشباب، وتهيئتهم للعمل في القطاع الخاص». وتعكف جمعية العمران حالياً، على إنشاء قاعدة بيانات، لحصر جميع العاطلين، لتستطيع التواصل معهم مستقبلاً في شكل سريع، مستخدمة الوسائل والتقنيات الحديثة كافة، مثل الرسائل النصية القصيرة، والبريد الإلكتروني».