أعلن المعارض الأبرز للكرملين اليكسي نافالني اليوم (الخميس) أنه أوقف لفترة وجيزة من قبل الشرطة في موسكو قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية التي يدعو إلى مقاطعتها. ويواجه نافالني، الذي رُفض ترشحه للانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين، المحاكمة والسجن مدة تصل إلى 30 يوماً عقب توجيه الاتهام له رسمياً بتنظيم تظاهرة احتجاج في 28 كانون الثاني (يناير) عندما حض أنصاره على مقاطعة الانتخابات. وكتب نافالني على حسابه في «تويتر»: «شعرت بألم في أسناني وذهبت إلى الطبيب. وبعدما خرجت من العيادة أبلغني ضابط في الشرطة بأنني موقوف». وأضاف أنه اقتيد إلى مركز للشرطة حيث تم توجيه الاتهام له بارتكاب «انتهاكات متكررة» لقانون تنظيم التظاهرات. وتابع: «أفرج عني بانتظار المحاكمة ولا أعلم موعدها». من جهتها قالت شرطة موسكو في بيان إن نافالني استُدعي إلى مركز الشرطة لإبلاغه بالقضية لكنه لم يحضر. ونافالني الذي لا يستطيع خوض الانتخابات بسبب إدانة قضائية قال إنها مسيسة، تم توقيفه في 28 كانون الثاني (يناير) خلال تظاهرة في موسكو، وأطلق سراحه في وقت لاحق في اليوم نفسه من دون إحالته على المحكمة. واعتبر أن الكرملين يسعى إلى تأخير المحاكمة لضمان أن يكون في السجن خلال فترة التحضير للانتخابات. وفي شكل شبه متزامن مع توقيف نافالني الخميس، تم توقيف رئيس حملته ليونيد فولكوف في مطار موسكو ووجهت له الشرطة الاتهام على خلفية التظاهرة نفسها في 28 كانون الثاني (يناير). وتم استدعاء نافالني هذا الشهر أيضاً لاستجوابه أمام لجنة التحقيق في شأن اتهامه بمهاجمة الشرطة خلال اعتقاله بعد التظاهرة. ويمكن أن يواجه في حال الإدانة عقوبة السجن. وأثار نافالني أخيراً جدلاً بعد نشره فيديو انتشر بسرعة على الانترنت يظهر نائب رئيس الوزراء سيرغي بريخودكو صاحب النفوذ القوي، وهو يمضي عطلة على يخت البليونير اوليغ ديريباسكا. والاربعاء نشرت مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد فيديو على «يوتيوب» على صلة بالتقرير الذي حصل على أكثر من 750 ألف مشاهدة. والأسبوع الماضي حجبت هيئة المراقبة الإعلامية في روسيا موقع نافالني على الإنترنت. وينفي كل من بريخودكو وديريباسكا تلك الاتهامات. ويواجه نافالني عدداً من الاتهامات الإدارية والجنائية التي يعتبرها مع أنصاره ذات دوافع سياسية، منذ أن أصبح أبرز المعارضين لحكم بوتين في تظاهرات في 2011 و2012.