وقعت اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية، ومكتب وحدات متكاملة للاستشارات وحلول الأعمال، اتفاق تعاون وشراكة إستراتيجية، لتنفيذ وإعداد دراسة علمية وبحث استكشافي دقيق على مستوى مناطق المملكة، تعنى بتحديد توجهات الشباب السعودي من الجنسين لإنشاء مشاريعهم الخاصة وتحديد مستوى قدراتهم. وسيتم عرض نتائج وتوصيات الدراسة في نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ضمن جلسات المؤتمر الوطني الأول لشباب الأعمال، بحضور أبرز الشخصيات والمسئولين من ذات العلاقة والاختصاص وأصحاب القرار لمناقشة النتائج وتفعيل بعض المبادرات التي تصب في تعزيز وتنمية بيئة العمل الحر. وأوضح المدير التنفيذي للجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية حمود الربعي، أن الدراسة ستستعرض آراء الشباب الناشئ، وتحديات بيئة العمل الحر، في اطار نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب السعودي بدلاً من التركيز على الوظيفة، مؤكداً أهمية مخرجات وتوصيات الدراسة، كون نطاق التغطية الميدانية سيتم على سبع مناطق محلية. وأشار إلى أن اختيار حجم ونوع عينة الدراسة سيتم على أساس حجم تركز الأكاديميات العلمية من القطاعين الحكومي والخاص، إذ تشكلت فيها بنسبة 82 في المئة وتعد ممثلة لمجتمع العينة، ثم اختيرت الكليات والمعاهد السعودية في كل منطقة بناء على الأكثر تنوعاً في التخصصات الأكاديمية المقدمة للطلبة والطالبات، والتي تراوح عددها 21 أكاديمية من أصل مجموع 57 في مجتمع عينة الدراسة نفسها وشملت الرياض، وجدة، والمدينة المنورة، والقصيم، والأحساء، وتبوك وأبها، وتم استقصاء جهات الدعم وتمويل المشاريع بالتواصل المباشر مع المسؤولين لديها للحصول على المعلومات والبيانات الحديثة، إضافة إلى بحث وتقصي البيانات الرسمية المنشورة بما يفيد ويعزز مخرجات الدراسة، والتي سيتم الانتهاء منها بنهاية شهر حزيران (يونيو) من العام المقبل. من جانبها، أشارت مدير وحدة الدراسات والبحوث بوحدات متكاملة للاستشارات ذكرى باسماعيل، إلى أن الدراسة لها أهداف رئيسة من أبرزها دعم الجهاز الحكومي في مجال تنمية القطاع الخاص ببيانات تفصيلية عن واقع توجهات الأفراد لإنشاء مشاريع تجارية، وتوفير قاعدة معلومات للجهات الحكومية وصانعي السياسات حول قدرات ومؤهلات الشباب الجامعيين، ما يساعد على رسم السياسات التي تحفز على العمل الحر بناءً على معلومات واقعية، وتوفير قاعدة بيانات للجهات التدريبية والمعاهد الأكاديمية المتخصصة تساعدها في تحديد نقاط القوة والضعف عند تصميم برامج تدريبية وإرشادية تدعم روح العمل الحر وتصقل مهارات الفرد وتعزز معرفته وإمكاناته. كما تهدف الدراسة إلى رفع مستوى الوعي العام من خلال التأكيد على ضرورة وأهمية تطوير قدرات الفرد الشخصية والسمات المعرفية قبل الخوض في مجال الأعمال الحرة للحد من مسببات التعثر وفشل المشاريع، وتوسيع نطاق تكافؤ الفرص لتوطين العمالة بصورة أكبر، ولشريحة أوسع من المجتمع، ما يؤدي إلى تقليص نسبة البطالة بصورة أكثر فاعلية، من خلال خلق فرص عمل تستقطب التخصصات والمخرجات التعليمية المحلية كافة. بدورها، قالت المستشار الاقتصادي الرئيس التنفيذي ب "وحدات متكاملة" منال خان، أن نتائج الدراسة الاستكشافية، ستضفي التكامل الواقعي والمطلوب على كثير من المفاهيم الإدارية والتجارية المعاصرة لمجتمع رواد الأعمال، وتعد مبادرة أولية لخلق مجتمع ريادي متأصل فيه ثقافة معرفية بمعايير وسمات علمية ومهنية مواكبة لمتطلبات العصر والتشريعات النظامية.