بدأت الأمانة العامة للجامعة العربية مشاورات، لتحديد الموعد النهائي للقمة العربية الدورية العادية ال29 المقرر انعقادها في العاصمة السعودية الرياض الشهر المقبل. وكانت القمة الأخيرة في عمان قررت بعد مداخلة من رئيسي وفدي الإمارات والسعودية في ضوء اتفاقهما على استبدال رئاسة القمة في ما بينهما وترحيب المملكة بترؤس القمة واستضافتها، عقد القمة المقبلة في الرياض. وأشارت مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة إلى «الحياة» إلى أن المادة الثالثة من الملحق الخاص بالانعقاد الدوري لمجلس الجامعة على مستوى القمة تنص على أن «ينعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بصفة منتظمة في دورة عادية مرة في السنة في شهر آذار (مارس)» ولم يحدد الملحق يوماً معيناً، وإن جرت العادة على عقدها في الأسبوع الأخير من آذار (مارس). وقالت المصادر إن تحديد أيام القمة متروك للتشاور، كاشفةً أن «التشاور جارٍ ولم ينتهِ حتى الآن». ووفق المصادر، فإن الموعد المقترح الذي تجرى المشاورات حوله هو يوم 21 آذار (مارس) المقبل ليتناسب مع ارتباطات عدة للقادة العرب، خصوصاً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يخوض معركة انتخابية للتجديد لولاية رئاسية ثانية. وإذا لم يُتفق عربياً على تقريب موعد عقد القمة أسبوعاً، فإنه سيسبقها اجتماع لوزراء الخارجية في 19 الشهر المقبل للتحضير النهائي لجدول أعمال القمة وقراراتها والبيان الختامي وإعلان الرياض. كما تشهد الفاعليات عقد اجتماع للمندوبين الدائمين واجتماع لوزراء المال والاقتصاد العرب. وتتوقع المصادر قمة ساخنة حافلة بالملفات، كما توقعت تمثيلاً واسعاً للقادة العرب، ورؤساء المنظمات الدولية. ورجحت المصادر مشاركة كل الدول العربية في القمة بما فيها قطر، وأن الاستثناء الوحيد سيكون حول التمثيل السوري للقمة. حيث جمد مجلس الجامعة عضوية سورية عقب اندلاع النزاع، ومشاركتها تحتاج الى قرار من القمة العربية.