تبدأ القمة العربية العشرون أولى فعالياتها بدمشق في الرابع والعشرين من شهر مارس المقبل باجتماع على مستوى المسئولين عن الاعداد للقمة يومي 24و 25مارس المقبل يعقبه اجتماع لوزراء الاقتصاد العرب ثم اجتماع لوزراء الخارجية العرب تمهيدا لعقد قمة الرؤساء والملوك العرب في نهاية شهر مارس. وفي هذا الصدد اكد السفير أحمد بن حلي الامين العام المساعد للشئون السياسية والعريية الذي يقوم بزيارة الى سورية على رأس وفد من الجامعة العربية في اطار الاعداد للقمة العربية المقبلة على أن مهمة الوفد الذي جاء بتكليف من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يضم المراسم وشئون مجلس الجامعة والامن والشئون الادارية والمالية وجميع الادارات المعنية بالقمة والاطلاع على آخر اللمسات بالنسبة للتنظيمات اللوجستية والتنظيمية. وأضاف أنه سيجري مباحثات ومشاورات مع كبار المسئولين السوريين بوزارة الخارجية وعلى رأسهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم للإطلاع على ما تم التوصل اليه من ملفات وقضايا وتقارير ستعرض على القمة وكذلك القضايا المطروحة على مشروع جدول الاعمال كعناوين رئيسية. وحول البنود التي سيتضمنها جدول الاعمال قال (اننا مازلنا في مشاورات مع الدول العربية والدولة المضيفة ومع المملكة العربية السعودية رئيسة القمة السابقة للاطلاع على القضايا الاساسية).. شارحا ان الاعداد للقمة ثم اجتماع وزراء الاقتصاد العرب ثم وزراء الخارجية ثم القمة على مستوى الرؤساء والملوك العرب. وأشار الى أنه سيكون هناك عدد من الموضوعات الرئيسية التي سيناقشها الرؤساء والملوك العرب والتي ستحسم على مستوى كبار المسئولين وعلى مستوى وزراء الاقتصاد ووزراء الخارجية.. لافتا الى أن من مهام الوفد الاطلاع على مقر القمة سواء قاعات الاجتماعات وتنظيمها أو الاقامة بالنسبة لرؤساء الوفود والضيوف. وأوضح أنه سيبحث مع المسئولين السوريين عدد الضيوف الذين سيحضرون القمة العربية من المنظمات الدولية والرؤساء وأمناء المنظمات الدولية والاقليمية والامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة عدم الانحياز إضافة الى بعض الشخصيات حيث سيشارك وزير خارجية كوبا وبعض وزراء الخارجية الاجانب الذين يريدون المشاركة في القمة العربية وطلبوا حضورها. وحول مشاركة الرئيس الايراني احمدي نجاد والرئيس التركي عبد الله جول.. أشار الى أن ذلك متروك للدولة المضيفة لافتا الى أن القمم العربية عادة ما تضم شخصيات دولية سواء رؤساء أو رؤساء حكومات أو وزراء خارجية. وبالنسبة لمدى تأثير الازمة اللبنانية على أداء القمة العربية أعرب بن حلي عن اعتقاده بأن أحد الانجازات في إطار العمل العربي المشترك هو حرصنا على تنفيذ الملحق الخاص للانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية اضافة الى ان قمة الرياض اصدرت قرارا بعقد القمة الحالية في دمشق مؤكدا حرص الجامعة العربية على الوفاء بهذا الالتزام وعلى انعقاد القمة في موعدهها وفي مكانها. وشدد على اهمية انعقاد القمة لما لها من اهميتها ووجهتها وايضا التزام الكل بها ..معربا عن امله في أن تكون هناك مشاركة واسعة في القمة وأضاف أنه لا ينبغي أن نربط القمة بأزمة أو ظرف ما ..موضحا أن القمة اصبح الكل مقتنعاً بها ولا بد ان تعقد بشكل دوري. وأعرب الامين العام المساعد للشئون السياسية والعريية السفير أحمد بن حلي عن اسفة الشديد لوجود أزمات في الوطن العربي مؤكدا أنه من باب اولى ان تعقد هذه القمة حتى يتداول الرؤساء العرب في كيفية معالجة هذه الازمات خاصة وان هناك خمس او ست ازمات كبيرة في الوطن العربي تتوسع رقعتها وتزيد حدتها وان المكان المناسب للنظر فيها والبحث عن حلول لها هو اجتماع القادة العرب لمحاولة حلها ومعالجة ما هو متاح منها. وأكد انه من اخطر الازمات التي تمر بها المنطقة العربية هي القضية الفلسطينية والتي تعد القضية الاولى.. مشيرا الى الازمة اللبنانية التي تعد من الازمات الحادة معربا عن أمله في انفراجها لافتا الى أن الامين العام للجامعة العربية سيعود الى لبنان بعد العشرين من شهر فبراير الجاري لمتابعة جهوده لحل الازمة.