الكويت - كونا - وصف رئيس مجلس ادارة شركة «كويت إنرجي» عضوها المنتدب منصور بوخمسين، الاتفاق الذي وقعته شركته وشركاؤها مع الحكومة العراقية لتطوير حقلي «سيبا» و «المنصورية» لإنتاج الغاز، بأنه «خطوة ايجابية في طريق العلاقات الكويتية - العراقية». وقال في تصريح إلى «وكالة الانباء الكويتية» (كونا) أمس: «الاتفاق لا يعد انجازاً للشركة فحسب، بل نقطة بداية لشراكة تعود بالفائدة على الشعب العراقي والدولة العراقية في آن واحد، وهو تأكيد جديد على المساهمة الفعالة التي تقوم بها الشركات المستقلة في دعم الشعوب وإيجاد وظائف وزيادة الإنتاج والمساهمة في تحسين الاقتصاد المحلي». واعتبر ان «التعاون بين كويت إنرجي والحكومة العراقية يشكل مثالاً على نجاح الشركات المستقلة الصغيرة والمتوسطة في دعم قطاع النفط والغاز وتطويره محلياً، خصوصاً أن هذه الشركات أثبتت إمكاناتها التشغيلية في المنطقة وعلى مستوى العالم أيضاً». ولفت الى أن «الشركة تستكشف وتنتج النفط والغاز في أصول نفطية لم تنجح فيها شركات أخرى، وهي تتمتع بمحفظة أصول نفطية متنوعة تتراوح حصص ملكيتها فيها بين 15 في المئة و100 في المئة، وتعمل في 8 دول، هي: مصر والعراق واليمن وعمان وأوكرانيا ولاتفيا وروسيا وباكستان». وأضاف: «إستراتيجيتنا ترتكز على استحواذ حصص في حقول صغيرة ومتوسطة وحقول ناضجة وحقول لم تنجح شركات أخرى فيها، وهي إستراتيجية أثبتت نجاحها منذ التأسيس، ففي مصر على سبيل المثال وبعد ثلاث سنوات فقط من بدء عملياتنا، سجلت كويت إنرجي 11 اكتشافاً نفطياً في حقول استحوذت عليها من شركات أخرى». وبحسب العقدين اللذين وقعتهما «كويت إنرجي» مع وزراة النفط العراقية ومدتهما 20 سنة، سيتم استغلال الغاز المنتج من حقلي «سيبا» و «المنصورية» في توليد الطاقة لتزويد بغداد والبصرة بالكهرباء وفقاً لخطة التطوير، كما سيوفر للحكومة العراقية القدرة على تقليص التكاليف وإيجاد وقود نظيف صديق للبيئة. وبموجب العقدين باتت «كويت إنرجي» الشركة المشغلة لحقل «سيبا» بحصة مشاركة تبلغ 60 في المئة، فيما ستشارك «شركة البترول التركية» (تي بي إيه أو) المملوكة للحكومة، ب40 في المئة. وفي ما يتعلق بحقل «المنصورية» ستكون شركة «ني بي إي أو» مشغل الحقل بحصة تبلغ 50 في المئة، فيما تبلغ حصة «كويت إنرجي» 30 في المئة، وحصة شركة «كوريا غاز كوربورايشن» (كوجاس) 20 في المئة.