يبدو أن الموسم الملتهب يأبى أن ينتهي دون دوي جديد، فبعد زلزال الوحدة، أثارت القناة الرياضية السعودية الصخب، بعد بثها بعضاً من لوائح الاتحاد الآسيوي، وكذلك الفاكس المرسل بتعديل بعض المواد الخاصة بإيقاف اللاعبين الذين حصلوا على إيقافات أو كروت في بطولة كأس آسيا للأندية الابطال 2011، ويتطلب بعد نهاية مشاركتهم إيقافهم بالدوري المحلي في اقرب مباراة رسمية. فكان هناك ثلاثة أندية غادرت "الآسيوية"، نادي النصر آثر السلامة ولم يشارك لاعبوه الحاصلون على كروت وقائدهم الحاصل على الكارت الأحمر، وكفى الله المؤمنين شر القتال، ونادي الهلال الذي تحصل لاعبوه على إنذارات فقط وشاركوا في اللقاء، وأخيراً نادي الشباب الذي خاطب الاتحاد السعودي لكرة القدم وتحصل على خطاب معجزة من الامانة العامة يجيز مشاركة اللاعب عبدالعزيز السعران، والذي لعب في الوقت بدل الضائع مفجراً أزمة كبيرة جعلت الخاسر (الأهلي) يقدم احتجاجاً إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي أعطى "الموافقة المعجزة". وانقسم الوسط الرياضي بين الأهلي والشباب كل يدلو بدلوه، ثم تطورت الأمور بإقالة الأمين العام فيصل العبد الهادي، وهذا الرجل من وجهة نظري بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، كيف؟ ولماذا؟ سأوجز وجهة نظري في نقاط، أولاً: الأمين العام عضو بكل اللجان العاملة بحكم منصبه وله صوت واحد فقط أثناء اخذ القرارات، ثانياً يقوم بالتصديق على خطابات (اللجان المختصة) بصفته "أميناً عاماً"، ويكون المسؤول عنها محرر ومؤشر الخطاب بصفته رئيس اللجنة التي أصدرت القرار، ثانياً: الاتحاد السعودي يقوم بإرسال الخطابات والفاكسات التي ترده من الاتحاد الآسيوي مترجمة ويرفق بها الأساس للأندية، ثالثاً: للاستفسار عن مشاركة لاعب معاقب أو موقوف آسيوياً لا بد من قراءة لوائح الاتحاد الآسيوي أو مخاطبته بفاكس عاجل ثم إرسال الفاكس إلى النادي المعني أو التوجيه بالنظر إلى لائحة الاتحاد الآسيوي والفاكس المعدل للمادة ولا يرد بخطاب بالموافقة على اللعب من عدمه، لان المادة (37/13) تجيز للنادي أن يحصل على المعلومات المتعلقة بالإنذارات والطرد المتخذة بحق لاعبي فريق النادي من الجهة المنظمة حين طلبه. من هنا، هل الخطأ الإداري يعفي النادي من الخطأ الفني؟ فخطأ الموظف الإداري يستوجب العقاب، أما الخطأ الفني فيتحمله النادي الذي لم ينظر إلى اللوائح أو الذي لم يطلب من اتحاده الاهلي مخاطبة الاتحاد الآسيوي في حال كان هناك اشتباه أو عدم القدرة على تفسير بعض المواد التي تهمه. وهنا أتوجه إلى الاتحاد السعودي بتساؤل مفاده: عندما صدرت لوائح الاتحاد الآسيوي وبها من المواد ما يتعارض مع اللائحة السعودية.. لماذا لم يخاطب الاتحاد السعودي الاتحاد القاري ويعلمه بأنها تتعارض مع لوائحه الداخلية التي تعتبر بأن المسابقات أو البطولة (مستقلة) على حسب المادة (37/11) فيما عدا العقوبات الانضباطية فتطبق على الدرجات كافة والمباريات التي يحق له اللعب فيها، فإما أن يتم تعديل اللائحة الآسيوية أو تعدل اللائحة السعودية بما يتوافق مع اللوائح القارية حتى لا تتعارض في ما بينهما، وهذا يبرئ ساحة الشباب. الأمر كما أرى لا يحتاج إلى كل هذا الكم من الأحجيات والفاكسات والخطابات، بل يتلخص الأمر ببساطة في البند الثامن المادة (37/11)، والتي تنص على استقلالية البطولات والمسابقات ولم تستثن ما يرد من الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي حتى تتفق اللوائح المحلية مع القارية، لذا فالنادي الاهلي المهزوم في المباراة الأولى عليه أن يكسب الشباب في ملعبه وبين جمهوره بنتيجة واحد صفر فقط لينتقل للدور الثاني، فهل هذا الأمر صعب؟ وإذا كان كذلك فالأهلي لا يستحق الدورالثاني! وسيغادر حتى ان كسب الاحتجاج. [email protected]