كادت عاملة منزلية آسيوية في مدينة حفر الباطن، تكرر سيناريو أقدمت عليها أخرى في مدينة الدمام، حين دست مبيداً حشرياً في رضاعة حليب طفل رضيع، ما أدى إلى تدهور حاله الصحية. وحال اكتشاف الوقائع مبكراً، دون ان يلقى مصير الطفل مشاري البوشل، الذي فارق الحياة قبل سنة، متأثراً بإصابته بأمراض عدة، إثر تناوله حليباً ممزوجاً بسم فئران. وذكر والد طفل حفر الباطن، ان العاملة التي بدأت العمل في منزله قبل أشهر، «تجردت من كل معاني الإنسانية والرحمة، حينما قامت بوضع مبيد حشري لطفلي الرضيع، وخلطه مع الحليب». واكتشف العائلة أن حليب رضيعها يحوي مبيد حشرات، بعد ملاحظتها اختلاف لون الحليب ورائحته، إضافة إلى حدوث تغيرات على وجه الطفل، ودخوله في نوبات بكاء، في جميع الأوقات. وسارع الأب على الفور، لتقديم بلاغ ضد الخادمة إلى ضابط خفر في شرطة حفر الباطن النقيب حمدان الغامدي، الذي قرر التحفظ على متعلقات الطفل في مركز الشرطة. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن شرطة محافظة حفر الباطن، تلقت مساء أول من أمس، بلاغاً من مواطن، مخبراً عن ملاحظة زوجته اختلاف لون ورائحة الحليب في رضاعة طفلهما، التي أعدتها عاملة آسيوية (37 سنة)، التي تعمل لديهما. كما لاحظت بعض التغيرات على وجه الطفل، ما أثار الشبهة في وجود مادة غريبة في الحليب، تميل إلى رائحة مبيد الحشرات. ووجه الزوجان أصابع الاتهام إلى العاملة بالقيام بذلك الفعل، بهدف تسميم طفلهما». وأبان الرقيطي، أنه تم «القبض على العاملة، وإيقافها رهن التحقيق من قبل قسم التحقيق في شرطة حفر الباطن. فيما تمت إحالة حليب الطفل إلى شعبة الأدلة الجنائية، لإعداد تقرير مخبري عنه، وتحديد نوع المادة بصفة قاطعة، ونسبتها». فيما أحيل الطفل إلى المستشفى، لتلقي العلاج والعناية الطبية اللازمة. وأوضحت المتابعة الصحية الأولية ان حاله «مستقرة»، وأنه غادر المستشفى في وقت لاحق.