لشبونة – أ ب، رويترز، ا ف ب – ألحق الحزب الاجتماعي الديموقراطي اليميني في البرتغال هزيمة قاسية بالحزب الاشتراكي الحاكم، في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت الأحد ومنحته تفويضاً حاسماً لتطبيق خطة إنقاذ متقشفة بقيمة 78 بليون يورو. ونال الحزب بزعامة بيدرو باسوس كويلو، 105 مقاعد (39 في المئة) في البرلمان المؤلف من 230 مقعداً، في مقابل 73 (28 في المئة) للحزب الاشتراكي. وتخطت نسبة الامتناع عن التصويت 41 في المئة، مسجلة رقماً قياسياً لأي انتخابات اشتراعية منذ قيام الديموقراطية في البرتغال العام 1974. وفشل الحزب الاجتماعي الديموقراطي في الفوز بغالبية مطلقة في البرلمان، لكنه يحظى بمساندة الحزب الشعبي المحافظ، والذي نال 24 مقعداً. ويتيح ذلك للحزبين غالبية كافية لسنّ قوانين واتخاذ إجراءات، تنفيذاً لخطة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لمساعدة البرتغال بقرض قيمته 78 بليون يورو، في مقابل برنامج تقشف وإصلاحات صارمة لثلاث سنوات. لكن بعض الإجراءات يتطلب تعديلات دستورية. وتعهد باسوس كويلو بأن الحكومة التي سيشكلها «ستبذل اقصى جهدها للتغلب على الصعوبات التي تواجهنا، ولتؤكد لجميع الذين يراقبوننا من الخارج، ان البرتغال لن تكون عبئاً مالياً على دول أخرى أقرضتنا ما كنا نحتاجه لنتحمل مسؤولياتنا ونفي بالتزاماتنا».