تل أبيب-يو بي أي- أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن تصريحات رئيس الموساد السابق مائير داغان حول الموضوع الإيراني ألحقت ضررا بقدرة الردع الإسرائيلية ،مضيفا أنه لا يوجد قرار بمهاجمة إيران ،وأن الرئيس السوري بشار الأسد أنهى دوره ولم يعد شريك سلام مع إسرائيل. وقال باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الاثنين إن "أقوال داغان في القضية الإيرانية خطيرة وليست لائقة وألحقت ضررا بقدرة الردع الإسرائيلية". وأضاف باراك "إسرائيل تقول دائما إن جميع إمكانيات العمل ضد إيران مفتوحة، ومحاولة إزالة الضبابية يمس بردع إسرائيل وصدقيتها". وتابع أن "الحكومة تعمل بشكل حكيم في الموضوع الإيراني ولا يوجد قرار بمهاجمتها". وكان باراك يرد بذلك على اتهامات داغان له ولرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووصفهما بأنهما "مغامران" في ما يتعلق بشن هجوم ضد إيران وحذر من أن هجوما كهذا سيؤدي إلى حرب إقليمية تشكل خطرا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وتطرق باراك إلى موضوع المفاوضات مع سوريا وقال إن "الأسد أنهى دوره ولا يستطيع أن يكون شريكا" للسلام مع إسرائيل. وأضاف باراك أن "الأسد فقد شرعيته بنظر شعبه ومصيره حُسم حتى لو أن سقوطه سيستغرق بضعة شهور". وحول أحداث الأمس في ذكرى النكسة ومقتل وإصابة مئات المتظاهرين في الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان بنيران قوات الجيش الإسرائيلي قال باراك إنه هو والقيادة السياسية الإسرائيلية وجهوا تعليمات للجيش الإسرائيلي "بالتصرف بحزم وبشدة". وأضاف أنه "رغم ذلك يجب تقليص عدد القتلى" وقدر أنه خلافا للتقارير السورية فإن "عدد القتلى بين المتظاهرين أقل من 20 شخصا" بينما ذكرت التقارير السورية أن عدد القتلى هو 23 والجرحى 350. وقال باراك "على الجيش الإسرائيلي أن يستعد لاحتمال أن الحدود مع سوريا لن تكون هادئة منذ الآن". وتطرق باراك أيضا إلى قضية شركة الأخوان عوفر للملاحة البحرية التي تعاملت تجاريا مع إيران ورست سفنها في موانئ إيرانية وقال إن الشركة "لم تخالف القانون الأميركي أو الإسرائيلي" رغم أن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت عن إدراج شركة الأخوان عوفر على قائمة سوداء بسبب تعاملها مع إيران.