المثقف الخليجي له حضوره ووهجه، على رغم كل الاتهامات التي تنال منه، ولا تزال النظرة للمال الخليجي، وكأنها تهمة وليست عوناً واختصاراً لنجاحات كثيرة. طلال سالم شاعر إماراتي للتو سيتعرف على ال40 وما تحويه من أيام ودروب، شبابه منحه التسارع الأجمل والمفردة الأروع، كتب في الشعر والنثر، وتخصص في أدب الرحلات. على رغم أنه دارس للتقنية، لكن نبضه جعله يهرب من القوالب الهندسية ليصنع أفلاكاً أخرى. له نظرة متوازنة بين الشباب والخبرة، وبين الحماسة والوعي. في حوارنا حديث هادئ حول الخليج أفراداً ومجتمعات، وثقافة وسياسة، ماذا حدث له فجأة؟ وكيف نعيده للطريق من جديد؟ حوارنا اليوم، أطلال وارفة، وأفكار سالمة.. ونحن به في جمال ما بعده. نبض القوافي، وخطوط الاتصال، كيف جمعت بينهما؟ - القوافي نبض اتصال الأرواح والشعر هندسة الروح، وفي كل لغته الخاصة وحاله التي تسكنني، وربما كان شغف الكلمة أكبر أن أعرّف في مجال الهندسة بالشعر وأحمله معي. وربما كان الشعر في بداية تشكله الأكبر مع بدايات دراسة الهندسة، منعطف البحث عن المشاعر التي تبتعد عنها حياة المهندسين ودراستهم ولغتهم. تخصصك التقني، هل فرض عليك أدباً معيناً؟ - لا أعتقد فمساحات اللغة العربية فرضت نفسها وكأنها انفصال تام عن اللغة الهندسية، ولكن التفكير المنطقي أحياناً يحد من الخيال بنظري، فحياتي كيفما كانت لا تخلو من الواقع وحياتي الشعرية هي التمرد عليه حرفا.ً كثير من الكتاب يتعلم شيئاً ويبرز في شيء آخر، هل هذه ظاهرة صحية؟ - الكاتب يتبع قلبه وربما هي رحلة البحث عن الذات التي يعيشها في المجتمع، الذي لا يسهل للبشر اكتشاف ما يحبون في بداية حياتهم، فتجدهم يجربون الكثير من الأشياء، ليصلوا لما هو قريب منهم، وقد يمضي الكثير من العمر في هذه الرحلة بحثاً. كيف تقرأ النصوص الشعرية الآن في الساحة؟ - أصبحت الساعة منفتحة كثيراً وأتمنى أن ترتفع ذائقة القراء كثيراً، ليميزوا الجميل الصادق المبدع، فالكثير في عصر الانفتاح مما يبث خواء، ولكن الذي يكتب بروحه يصل إلى القلب كيفما كان نصه، وأينما كان في خضم كل هذا السيل من الانتشار. لماذا التقنيات تتطور، و الأدبيات تغلق على نفسها؟ - لوجود مجموعة ما في زمن ما وضعت البشر في قوالب حين نتكلم عن الأدب، وكذلك التعامل مع النفس البشرية لم يتطور مع كل هذه التقنيات، وربما لأن الإنسان في داخله كتلة من المشاعر ليست معقدة كالعقل ولكنها شفيفة تبحث عن بساطتها. ماذا منحك برنامج أمير الشعراء أدبياً واجتماعياً؟ - ربما منحني الوقوف أمام نفسي أكثر، وفهم آليات البهرج والبحث عما يلامسني أكثر، مما أظهر به لأفرضه أمام الآخرين، ولعل الإضافة الكبرى هي وضع بصمة لزمن معين من الكتابة تغيرت بعده كثيراً. كيف تقوم برامج المسابقات الأدبية؟ - لا تخرج من كونها برامج، فلجان التحكيم لا يمكنها أن تحكم الأدب إلا بأهوائها، ولو تغيرت اللجان لتغيرت النتائج، ولكنها الفرصة الوحيدة الباقية للتعرف على أصوات لم نسمعها من قبل، تبث الأمل بأن هناك من يكتب بجمال. لماذا وحدها الإمارات تنتج مثل هذه البرامج الكبيرة؟ - هنالك تجارب أخرى على مد الوطن العربي، ولكن البقاء لمن يؤمن ويستمر وربما هو الإيمان بالتمسك بإنسانية البشر يجعل هذه البرامج تأخذنا في فاصل مغاير. تسارع النهضة في الإمارات هل أرهقكم الركض خلفه؟ - الركض خلف الدنيا أرق البشرية منذ الأزل، ولكن التطور الكبير أحياناً أسرع من استيعاب البشر، وربما ما نحتاجه أكثر في هذه اللحظات الوعي بما يحدث، وفصل المشاعر عن عجلة التسارع وكما أسلفت العودة للإنسان من طوفان الماديات. التعايش مع الثقافات المختلفة في الإمارات، هل من ضرر على الهوية الأصلية منه؟ - لا أعتقد لأن أبناءنا شغوفون جداً بهويتنا، وهذا ما نلامسه بهم من دون تدخل كبير، ولكنه إلى حد ما إضافة في مجالات كثيرة يمكننا أن ندفع العجلات الأخرى باتجاهها قبل فوات الأوان. لماذا نحن كدول خليج متهمون دائماً من مثقفي الشمال بالذات بالتخلف والجهل؟ - لأن الدول العربية التي سبقتنا، بل شعوبها تحمل الكثير من النظرة السابقة، ولا تدرك الجهد الذي قدمناه في كل المجالات، وأننا سبقنا بقوتنا الناعمة الكثير من المتقدمين. ولا أعتقد أن تميز الأصوات الخليجية مجهول في هذه اللحظة، والدليل واضح على رغم سبق الكثير من الدول العربية في العدد إلا أن صوتنا الخليجي فكراً وأدباً وعملاً موجود وبقوة. متى سيؤمن بعض المثقفين بأن زمنهم ولى، وأن هناك من يتصدر المشهد غيرهم؟ - حين تزول المناصب الثقافية الخربة، ونؤمن بأننا لا نحتاج هذه الإطارات الشكلية لنشكل ثقافة وأدباً وأمسية شعرية، وأعتقد أنها في زوال مع فكر الشباب الجديد، ولكن مسؤولية الشباب أيضاً سحب البساط بالجدارة بعد تعب يستحق. ألا تشعر بأن بعض المثقفين يبيع قلمه لأجل المال، ويستغل ظروف المنطقة؟ - الأسوأ من ذلك في ظهور أشباه المثقفين، أن الكثير من الساحات الإعلامية والثقافية، أصبحت منصات استرزاق لا أكثر ولا أزيد. لماذا صحونا فجأة ولم يعد خليجنا واحداً؟ - لأننا لم نعمل على الثقافة الحقيقية في بناء الإنسان الخليجي الموحد، ولكنني لا أستبعد أن يكون ذلك في المستقبل، نحتاج أكثر الخروج من القبلية المتشعبة إلى قبيلة الخليج الموحدة، بعد أن تكون الأمور في نصابها الصحيح. كيف سنستعيد قطر ممن خطفوها؟ - حين تعيد هي نفسها، أو بلفظ آخر حتى يغيروا ما بأنفسهم ببساطة شديدة. الصوت الخليجي، لم تأثيره محدود ولا يتجاوز الحدود؟ - ربما الثقة يا صديقي، فغيرنا يملك من التأسيس ما يجعله واثقاً، ولكنها ستأتي فتوصيف الموقف في السؤال السابق يبين أننا على الطريق، والثقافة بناء أجيال فكثير منا لم ينشأ في منزل يحتوي مكتبة ليقرأ، ولكننا أسسنا مكتباتنا ليقرأ أبناؤنا. يصر البعض على أنه لولا المال لدينا، لما التفت لنا أحد.. ما رأيك؟ - المال عصب الحياة لكن هذه نظرة حقد أرفضها، فالمال بداية وإننا نثبت للعالم أن ما لدينا هو أكبر من ذلك بكثير، وكثيرة هي الدول التي تملك المال ولكنها تعيش الفوضى. ما العلاقة المثلى بين السياسي والمثقف؟ - المثقف يبني ويركز على الإنسانية برأيي فلا سياسة من دون إنسانية، فالرسالة أكبر من الخلاف أن نبحث عن هوية هذا الإنسان ومتطلباته الأساسية النفسية وغيرها قبل أن نفكر كيف سنحكمه. هل لا بد للمثقف من موقف في كل خلاف سياسي إقليمي أو دولي؟ - الصمت موقف جميل دائماً، فكثير مما يبث يفتقد الصحة، خصوصاً في هذا الكم الإعلامي الهائل، فكل من يحمل هاتفاً اليوم يمارس الإعلام والمهنية في أمان الله. هل تؤمن بنظرية المؤامرة علينا من الغرب؟ - نحن المتآمرين على أنفسنا، فأبواب السماء مفتوحة لمن يعمل، وإلقاء اللوم أسهل بكثير على أمة المتقاعسين. القبلية والعادات هل تفرض على ثقافتنا نمطا يقيدها؟ - لا شك والدليل التصويت في مسابقات الشعر، فهو يبرز الكثير مما لا يستحق أحياناً، وعلينا ألا نغفل دور موازين القوى. الحلال والحرام، لماذا نزج به كثيراً في المشهد الثقافي؟ - لأننا لا نرى أفق الحياة الواسع الفضفاض، ولأننا عشنا ثقافة الخوف من الحرية، فتجدنا نربط أنفسنا ولو لم نكن مقيدين. غوغل، تويتر، سناب، هل تشعر بأنها دول استعمارية تستغل معلوماتنا وتوظف كل شيء لاستغلالنا؟ - إنها وسائل مساعدة فقط، ونحن وضعنا حياتنا بها بإرادتنا، ولا شك لدي أن غوغل يعلم عني أكثر مني. لماذا نفشل كعرب في صناعة منتج تقني يتسيد العالم؟ - لأننا نفكر في المشكلة من دون الحل، والعقل يرسخ أفكارا وتراكمات كثيرة منذ مئات السنين، تحتاج إعادة تفكيك وبناء حديثا وتمردا على وسائل التعليم ليتحرر إلى عقل منتج. كيف هي علاقتك مع الهاكر؟ - أعتقد أن خلفيتي الهندسية تجعلني أدرك أن كل ما هو موصول بالشبكة يمكن الوصول إليه، وأؤمن بالشفافية أيضاً فأنا لا أملك ما أخاف سرقته. هل تشعر بتعاطف معهم، أم بخوف منهم؟ - لا أبداً الهاكينج أصبح علماً، وقد يوظف في خدمات عدة، ولكني أعتبرهم مع الذين يمارسون فضولهم وعبثيتهم. ما الفرق بين صدى ديوان وأثر مقالة على الكاتب؟ - الصدى قليل، وليتنا أمة تبين مشاعرها ببساطة، فكثير مما نكتبه لا نجد أثره الحقيقي، حتى تصل بنا الحال للتفكير في التوقف. كيف ترى الصوت الناقد في مجتمعنا الثقافي؟ - مكبل جداً، ولم أجد ناقداً يساعد في بناء ما ينقده بنقده. يرى البعض أن دورات تطوير الذات أصبح للتجارة فقط، ما رأيك؟ - كل شيء جميل يبالغ فيه ينقلب ضده، هذه العلوم وجدها الحقيقيون وسوقها الكاذبون، فنفر منها الناس لكن من يؤمن بها ويستقيها من منبعها بتريث يجد جدواها. ما الذي تجعلك تتجه لأدب الرحلات؟ - الرحلة بداخلي تسكنني أكثر وأحاول أن أضعها في الأماكن، فصديقك غوغل أشطر مني في المعلومات عن المكان، ولكنني أفوقه في وصف مشاعري وتناقضاتي ومقارناتي وأنا به. ما الذي يمنحه لك المكان الجديد والمجتمعات الجدد؟ - أنا متجدد جداً وملول، أغير كل شيء دائماً وأحب أن أمارس طفولتي في اكتشاف الأماكن الجديدة كي أكون بها بكامل لحظتي. كيف نوثق العلاقات مع المجتمعات المجهولة؟ - أعتقد أن من أهم ما نحتاجه هو أن نضع أنفسنا في ثقافتهم، ونحاول فهم رؤيتهم إلينا، إن أكبر خطأ نواجهه هو محاكمة الآخرين من نظرتنا وثقافتنا وتاريخنا. كيف ترى نظرة البسطاء لنا؟ - يعتمد على تفسيرنا للبسطاء وتفسيرنا لأنفسنا أيضاً، ولكنني أعتقد أننا لو كنا مكانهم لاختلف الوضع كثيراً، فلا يمكن لإنسان أن يرانا إلا من منابعه وما يحمل في نفسه للآخرين. البعض يصر على الدعوة إلى الله قبل كل شيء مع المجتمعات الفقيرة، ما رأيك؟ - أعتقد أننا نظلم الدين حين نؤمن بأننا نستطيع الدعوة إلى الله بغير الأخلاق والمعاملة الحسنة، فإننا لن نشتري ذلك بجوعهم. كيف ترى المد الإسلامي في مجتمعاتنا؟ - هذا الإسلام العظيم يحتاج من يحمله بصدق من دون تزلف فإنه لم يمتد بالسيف، ولذلك علينا أن نركز على إعادة بناء العقل والفلسفة، لنفهم ماهيته ومقاصده الحقيقية، فإن المد بالجهل آفة كبرى، وأن يعتلي المنابر ضيقو الأفق مصيبة لهذه الأمة واستنساخ للجهل. لماذا أصبح الإخوان المسلمون محل تهمة؟ - منذ خرجوا للعالم وهم في جدل، ولا يمكن لأي إنسان سوي أن يقبل التناقض بين الوسيلة والنية، وكنا نلمس ذلك من خلال التعامل العادي معهم، فكيف بإدراكنا الكبير بأجندات واستغلال الدين الذي كان الزمن كفيلا بكشفه؟ رهان الإمارات على الشباب وتقديمهم للصفوف الأولى، كيف ترى أثره؟ - خطوة جريئة وضرورية فالدول والمؤسسات التي لا تفعل ذلك تبقى «عجوزة»، وإنه لرهان صعب لكن الاختيار يجب ألا يكون فقط على الدرجة العلمية، ولكنه على مستوى الوعي أيضاً، لأنه السبيل الوحيد لسد الفجوة بين عجلة التسارع والطموح في سباق العالم والتغير. الشهرة المبكرة، هل تتعب صاحبها؟ - طبعاً خصوصا إذا أتت مفاجئة، ولم يتمكن من رفع وعيه بما يحدث، فكلنا نسمع عن القضايا التي أوقع هؤلاء المشهورون أنفسهم بها، والمصيبة الكبرى أنهم معرضون لاستخدام هذا السلاح في جهة لا نعلمها، ولحساب من لا نعلم بجهلهم. البحث عن الشهرة، ألا ترى أنه أصبح مبتذلاً؟ - جداً ولكنه سيل لا يمكن إيقافه، إلا بنشر الجيد بشكل أكبر، ونشر التوعية في الناس والرجوع لما هو أصيل حقاً. «خرير الضوء»، «حتى تعود»، «برزخ الريح».. أيها الأقرب لك؟ وأيها لا تفكر بطباعته مرة أخرى؟ - برزخ الريح، ما أفكر به حالياً جمعها جميعا في كتاب واحد، وربما يكون إلكترونياً، لا أخفيك لم يعد للشعر ذلك الرواج. سوناتة الحب، كيف هو نبضها؟ - هي دفقة في بيتين من وحي تويتر سرقتنا من القصائد الطويلة، وربما هي اختزال لحال لحظية أثرت في تغير كتاباتنا، وربما لأن الحب هاجسنا الأجمل نبحث عنه لنلقاه. رسائل إلى: محمد بن راشد: سيدي لقد أتعبت من بعدك وأبهرت العالم وإن الأسس التي وضعتها مدارس نحتاج استمرارها كثيراً فإن الشجاعة هي خلق مثال للعالم والتغيير على رغم الرياح العاتية وإننا نحتاج استنساخ التجربة في العالم العربي بأسره لنواكب الحياة. المتنبي: صديقي القديم وشيخ الشعراء لو كنت في عصرنا هذا لزادت غربتك ولاستخدمت غوغل في البحث عن معانيك ولقدمت أمسيات لمن لا يسمعون في غرف لا يأتي إليها أحد وربما اتجهت للعمل في مجلة لا يقرأها أحد، سيدي أضأت الكثير ولكن غربة المبدع في هذا الزمن أشد وطأة. قناة الجزيرة: سقط النصيف ولم نعد نصدق شيئاً وزمن الصراخ ولى والكثير من الكذب لا يجدي والزمن يحتاج الكثير لننسى أو نثق بإعلام آت. ديوان شعر: عش في غربتك أكثر فالقراء رحلوا وربما يأتي اليوم الذي تعود فيه أجمل وربما يضعك أحفادنا في متحف ما حين تسيطر آلات الذكاء الاصطناعي حتى على الأدب والفن والجمال والإنسانية ويقال يوماً كان هنالك شعراء. بيل غيتس: لقد خلقت أنموذجاً جميلاً لا ننكر ذلك ويدك بيضاء جدد لكننا لم نطلع على إخفاقاتك فالناجحون مثلك يبينون لنا الجانب المشرق فقط ونحتاج أن نمر على كل الجوانب كي نفسر النجاح أكثر. الواي فاي: أيها اللص سرقت أبناءنا منا فلم نعد نستطيع الجلوس معهم من دون مقاطعاتك بل أصبحت أنت الأهم حتى قبل الجلوس على طاولة المطعم كنت محط اهتمامهم الأول ولم تكتف بذلك حتى سرقتهم من أن يروا العالم في رحلاتنا في السيارات. ملامح طلال سالم الصابري شاعر وإعلامي إماراتي ولد بتاريخ 26 حزيران (يونيو) 1978 في الشارقة، علم الإمارات. - قام بتقديم برامج إذاعية وتلفزيونية عدة كما شارك في العديد من الأمسيات الشعرية والمنتديات، ونشر في المجلات والصحف والدوريات داخل الإمارات وخارجها. - هو الآن مسؤول نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعضو هيئة تحرير مجلة قاف التي تصدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. - له مشاركات داخلية وخارجية في تمثيل الدولة في مجالات الشعر والثقافة والندوات المتخصصة خبرة في تقديم المحاضرات النجاح وتحقيق الأهداف. -شارك في برلمانات الشباب، شارك في العديد من الأمسيات والمناسبات الوطنية في دولة الإمارات. - كان له عمود شعري في مجلة كل الأسرة. - تقديم برنامج همس الخواطر إذاعة رأس الخيمة 1999-2000. تقديم برنامج الرجل تلفزيون الشارقة 2007. - تقديم برنامج القلم إذاعة الشارقة 2007-2009. - يكتب مقالة أسبوعية في صحيفة الرؤية الإماراتية منذ 2012. - من مؤلفاته: "حتى تعود" 2000. "خرير الضوء" 2009. "برزخ الريح" 2012. «إماراتي في نيجيريا» 2013. - من مشاركاته: ملتقى الشباب الخليجي للشعر والقصة عام 2000 في عمان. ملتقى الشباب والطلبة في الجزائر بأمسية شعرية عام 2001. الملتقى الشعري السادس دول مجلس التعاون الخليجية في الرياض عام 2002. ملتقى الشباب العربي للشعر والقصة في عمان 2006. مهرجان الشباب العربي الحادي عشر الإسكندرية 2008. ملتقى الشعر العالمي بتونس"جامعة سوسة " 2012.