تطرق البوفيسور طارق مدني إلى إصرار فتاة تسكن مدينة جازان لا يتجاوز عمرها 15 عاماً على الزواج من مصاب ب «الإيدز». وقال: «طالبنا المصاب بإلغاء الزواج، والبحث عن زوجة بديلة، إلا أن تعلقها الشديد به -على رغم أنها لم تشاهده إلا مرة واحدة عندما تقدم لخطبتها- أدخلنا في صراع نفسي ومهني لم نخرج منه حتى الآن «لأنها تصر على أن ترسم لنفسها مستقبلاً خطراً». واستطرد «تعيدنا هذه القصة إلى سابقة وقعت في الرياض عندما تقدم شاب لخطبة فتاة، وفوجئ بعد الكشف الطبي بإصابته بالإيدز فطالبناه بإلغاء الزواج، إلا أنها أصرت أيضاً على الزواج منه وأقنعت ذويها بالموافقة». وأضاف: «بعد فشلنا في ثنيهما عن قناعاتهما، طالبناهما باستخدام «العازل» أثناء المعاشرة الجنسية، درءاً لاحتمال إصابة الزوجة بالمرض، إلا أننا فوجئنا بمراجعة الزوجة لنا بعد ستة أشهر وهي مصابة بالمرض». لذا بات لزاماً أن يصدر قانون يمنع الزواج بين المصابين والسليمات حتى لو وافق الزوجان واقتنع الأهل.