هامبورغ، لندن، واشنطن - «الحياة»، رويترز - دعت ألمانيا مواطنيها إلى التبرع بالدم في مواجهة أعراض البكتيريا الفتاكة «إي كولاي» التي تسببت في وفاة 17 شخصاً وإصابة 200 آخرين في ألمانيا خلال اليومين الأخيرين، تردد أن بينهم جنديين أميركيين يخدمان في ألمانيا. ووفق موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) دعت المستشفيات الألمانية المواطنين إلى «التبرع بالدم من أجل مواجهة أعراض بكتيريا إي كولاي». وبينما أعلن علماء ألمان إنهم تمكنوا من فك الشيفرة الجينية للبكتيريا الجديدة، قال لوتز شميدت، مدير قسم التبرع بالدم في هامبورغ التي يعتقد بأن البكتيريا انطلقت منها: «نحن في حاجة إلى دم وبلازما». ولا يزال الألمان يتجنبون أكل الخضار النيئة إذ يعتقد بأن المرض ينتشر من خلال ثمار الخيار أو البندورة الملوثة. وتتباين أعراض المرض من سلالة إلى أخرى، وتتراوح بين العسر المعوي الذي يُشفى خلال بضعة أيام والفشل الكلوي الذي قد يؤدي إلى الوفاة. وتؤكد منظمة الصحة العالمية وجود 520 حالة «شديدة الفتك» و1213 حالة «أخف وطأة» في ألمانيا، بينما بلغ عدد الإصابات التي أُبلغ عنها في العالم 552 حالة شديدة و1271 حالة خفيفة الأعراض. وأبلغ عن حالات إصابة في كل من الدنمارك وهولندا وإسبانيا والولايات المتحدة وكذلك بريطانيا حيث أعلن عن أربع حالات جديدة، ما يرفع عدد الإصابات إلى 11، وكلها لأشخاص عادوا أخيراً من ألمانيا. وأوردت صحيفة «لوبيكر ناخريتشتن» الألمانية، أنه في أعقاب إصابة 17 شخصاً في مطعم في بلدة لوبيك بشمال ألمانيا، يركز العلماء الألمان جهودهم بحثاً عن قرائن تقودهم إلى مصدر السلالة الفتاكة من البكتيريا المعوية «إي كولاي». ولفتت صحيفة «لوبيكر ناخريتشتن» إلى أن «جميع المصابين تناولوا الطعام بين 12 و14 أيار الماضي». وأفادت مجلة «فوكوس»، بأن «المسؤولين يحاولون إثبات نظرية مفادها أن العدوى انطلقت مطلع أيار من هامبورغ، وأن أعراض المرض ظهرت على المصابين بعد أسبوع، وهو ما يتفق وفترة الحضانة الخاصة بسلالة إي كولاي».