أكد وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم أن وزارة الزراعة أوروبا لا تمثل مصدرا للخضار بالنسبة للمملكة، لأن إنتاج المملكة الزراعي يغطي 85% من استهلاك المنتجات بالمملكة، وأن الاستيراد من أوروبا محدود وضئيل، مضيفاً أن مصادر الاستيراد الرئيسية للمملكة هي مصر وتركيا وسوريا واليمن والأردن، ومع ذلك فإن الوزارة وهيئه الغذاء والدواء على تنسيق دائم ومستمر لمواجهة أي حالة طارئة وإذا دعت الحاجة إلى منع الاستيراد سيتم الإعلان عنها. وأكد بالغنيم أن الوزارة في المرحلة الثالثه من مشروع الزراعة العضوية ركزت بشكل أساسي على عملية التوعية بالمنتجات العضوية وقامت ببناء قاعدة للزراعة العضوية بالمملكة تحقيقا لرغبة المستهلك. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاحه أمس حلقة العمل الأولى لتطوير تسويق منتجات الزراعة العضوية بحضور مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي ووكلاء الوزارة وعدد من كبار المسؤولين والمهتمين في مجال الزراعة. وأوضح أن الدولة أولت القطاع الزراعي اهتماماً كبيرا لأهميته في المساهمة في الأمن الغذائي الوطني, ويحظى نشاط الزراعة العضوية في المملكة بشكل خاص باهتمام كبير من وزارة الزراعة لما له من فوائد صحية واقتصادية وبيئية بالإضافة إلى مساهمته في الزراعة المستدامة التي تهدف إليها المملكة. وأضاف أنه بلغ إجمالي عدد المزارعين العضويين في المملكة الحاصلين على شهادة الإنتاج العضوي (53) مزارعاً بينما بلغت مساحة الأراضي الزراعية الموثقة (15497) هكتار، بالإضافة إلى عدد (1500) رأس من الماشية. أما المزارع التي لا تزال تحت التحول فقد بلغت (13) مزرعة مساحتها (27839) هكتار، و(374) رأس من الماشية تحت التحول. وهناك حوالي (25) مزارعا عضويا تم تسجيلهم في شهر مايو من عام 2011م لرغبتهم للتحول للزراعة العضوية وطلبات التحول التي ترد للوزارة والجمعية السعودية للزراعة العضوية في تزايد. كما تعمل في المملكة (5) شركات فحص وتوثيق عربية ودوليه ونطمح إلى زيادة عدد الشركات المحلية والدولية العاملة في هذا المجال لمصلحة القطاع وبين وزير الزراعة أن هيئه الغذاء والدواء تتولى متابعة الوضع الصحي ودراسة المسببات لمرض «آي-كولاي», وأن الهيئه هي المختصة بإصدار التوجيهات بمنع أو السماح للاستيراد من أي دولة، مؤكداً على سلامة الإجراءات والتشريعات التي تتم من قبل الجهات المسؤولة وفي المنافذ التي تدخل عن طريقها المنتجات الزراعية الطازجة. وفيما يخص بكتيريا «اي - كولاي» نشرت وكالة الأنباء الألمانية أن السلطات الصحية في ولاية سكسونيا السفلى شمالي ألمانيا أعلنت أمس الأحد عن ارتفاع طفيف في حالات الإصابة بعدوى سلالة بكتريا «إي كولاي» النزفية «إي. إتش. إي. سي». وقالت وزارة الصحة في هانوفر عاصمة الولاية إن عدد حالات الإصابة والاشتباه في الإصابة بهذه العدوى التي سجلتها حتى اليوم «أمس» وصلت إلى 470 حالة بارتفاع بمقدار 12 حالة مقارنة بأول أمس السبت. وذكرت الوزارة أن الفحوص المعملية أثبتت الإصابة مؤخرا في 355 حالة فيما يعاني 93 مريضا من متلازمة انحلال الدم اليوريمي المعروفة اختصارا ب(اتش يو إس). كانت وتيرة العدوى شهدت يوم الجمعة تباطؤاً حيث وصلت حالات الإصابة بالعدوى في ذاك اليوم إلى 418 حالة بارتفاع بمقدار أربع حالات فقط. وأعرب توماس شبيكر المتحدث باسم وزارة الصحة في الولاية عن أسفه لعدم التمكن من الوصول حتى الآن إلى نقطة فاصلة في مصدر العدوى وكانت وكالة رويترز قد نشرت أول أمس السبت تقريرا منقولا عن إحدى الصحف ذكرت فيه أن علماء المان يبحثون عن خيوط جديدة ترشدهم إلى مصدر بكتيريا فتاكة، وحسب التقرير فإنه في أعقاب إصابة 17 شخصا في مطعم في بلدة لوبيك بشمال ألمانيا يركز العلماء الألمان جهودهم حاليا بحثا عن قرائن تقودهم إلى مصدر السلالة الفتاكة من البكتيريا المعوية (ايكولاي). « ولم ترصد السلطات الألمانية حتى الآن مصدر هذه السلالة البكتيرية التي أودت بحياة 19 شخصا على الأقل في أوروبا فضلا عن إصابة أكثر من 1700 شخص في 12 دولة. وترتبط الإصابات جميعها بزيارة مناطق في شمال ألمانيا. وتوفيت امرأة ألمانية - وهي أحد مسؤولي الضرائب بمنطقة لوبيك - بعد إصابتها بالسلالة البكتيرية. وظهرت على معظم المصابين أعراض تحلل مكونات الدم وانطلاق البولينا وهي من بين الأعراض القاتلة التي تؤثر على الكلى مباشرة. كما قال رئيس اتحاد العاملين بمصلحة الضرائب لرويترز إن مجموعة مسؤولي الضرائب كانوا يحضرون مؤتمرا ضريبيا وتناولوا الطعام بهذا المطعم في 13 مايو آيار الماضي. وقالت صحيفة لوبيكر ناخريتشتن إن جميع المصابين تناولوا الطعام بين يومي 12 و14 مايو آيار الماضي. وقالت مجلة فوكوس الألمانية إن المسؤولين يحاولون إثبات نظرية مفادها أن العدوى انطلقت في مطلع مايو آيار من هامبورج وظهرت أعراض المرض على المصابين بالسلالة البكتيرية بعد أسبوع وهو ما يتفق وفترة الحضانة الخاصة بسلالة ميكرب (ايكولاي). ويعتقد أن تلوث الاطعمة سببه عدم مراعاة احتياطات النظافة في المزارع أو بعد نقل منتجات هذه المزارع إلى متجر أو مطعم. وأصدرت السلطات الصحية تحذيرات عديدة لتجنب تناول الخضروات الطازجة في شمال ألمانيا وقالوا إنه تم الإبلاغ عن نحو 200 إصابة جديدة بالسلالة البكتيرية الفتاكة خلال الأيام الماضية. وحاولت المعاهد الصحية الأوروبية طمأنة المستهلكين بأنه يمكن تجنب الإصابة بغسل الخضروات والأيدي جيدا قبل الأكل. وتعثرت جهود رصد مصدر العدوى نظرا لتنوع مصادر مكونات السلاطة من الخيار إلى الخس والطماطم (البندورة) إذ إنها ترد من عدد كبير من المنتجين من عدة دول. ومن بين الدول التي انتشرت إليها العدوى النمسا وجمهورية التشيك والدنمرك وفرنسا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة. وقد توصل العلماء الذين يتابعون أبحاثهم على هذه السلالة الفتاكة في أوروبا إلى أنها ذات درجة سمية عالية علاوة على قدرتها على إفراز مادة صمغية نادرة تسهم في التصاقها بأمعاء المرضى. ويخشى العلماء من أن تكون هذه السلالة من البكتيريا المعروفة علميا باسم (اشيريكيا كولاي) هي أشرس سلالة تصيب البشر من حيث درجة سميتها. وقد أصدرت وزارة الصحة بالمملكة بياناً تشير فيه إلى ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً حول متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي موضحةً فيه ما يلي: توضح وزارة الصحة أنه منذ بداية شهر مايو 2011م فإن هناك ازدياداً في حالات متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي (والناتجة عن الإصابة بسميات (شيجا توكسين) التي تفرزها بكتيريا ايكولاي من النمط الجديد (0104:H4) في ألمانيا والتي بلغت 520 حالة مبلغة حتى 3 يونيو 2011 و11 حالة وفاة حيث تتلخص أعراضها في تقلصات شديدة بالبطن وإسهال دموي ناتج من الإصابة بسموم (شيقا توكسين التي تفرزها بكتيريا ايكولاي) وقيء وأحيانا يصحب المرض ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وأكدت الوزارة أن معظم الحالات كانت في الجزء الشمالي من ألمانيا وكل الحالات التي بلغت في أنحاء أوروبا الأخرى بلغت (74 حالة) كانت متواجدة في وقت سابق في هذه المنطقة (شمال ألمانيا) حيث أظهرت البحوث التي أجريت حتى الآن أن للمرض علاقة بأكل الطماطم والخيار وأوراق السلطة الخضراء (الطازجة غير المطبوخة) والتي تكون ملوثة بهذا النوع من البكتيريا وما زالت هناك حالات جديدة تسجل مما يعني أنه مازال هناك انتقال للعدوى. وأضافت الوزارة أن متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي مرض له مضاعفات خطيرة وهو يصيب الأمعاء ويفرز سموماً ويؤدي في النهاية إلى فشل كلوي وأنيميا، ويتصف المرض بمقاومته الشديدة لمعظم المضادات الحيوية والذي يجعل نسبة الوفيات به عالية ودخول نسبة كبيرة من المرضى للعناية المركزة.. علماً أن فترة حضانة المرض (وهي الفترة من دخول البكتيريا لجسم الإنسان إلى ظهور الأعراض) تتراوح من 2-10 أيام مع متوسط (3- 4) أيام. وأهابت الوزارة بالجميع إلى أهمية الوقاية من هذا المرض عن طريق غسل الخضار الطازج جيداً قبل أكله وغسل الأيدي جيداً بعد غسل الخضروات وأن على أي شخص يصاب بإسهال دموي وخصوصا القادمين من خارج المملكة (أوروبا وخصوصا ألمانيا) أن يتوجه إلى أقرب مرفق صحي. كما تنصح الوزارة المسافرين الذين يزمعون السفر إلى أوروبا وخاصة ألمانيا بأخذ الحيطة والحذر والتأكد من نظافة الخضار الطازجة ومراجعة أقرب مركز صحي في حالة ظهور الأعراض المذكورة أعلاه.