قدم فريق الوصل مديره الفني الجديد الأرجنتيني دييغو ارماندو مارادونا الذي سيقوده خلال العامين القادمين خلال مؤتمر صحافي عالمي اقيم في دبي ظهر امس. ولم يكن المؤتمر عادياً لأن الصفقة التي قيل الكثير عن قيمتها النقدية تركت الكثير من الأخذ والرد إلا ان مارادونا ورئيس شركة كرة القدم في نادي الوصل مروان بن بيات رفضا الافصاح عن المقابل المادي (قيل انه يتراوح بين 10 و14 مليون دولار) في الوقت الذي شن فيه مارادونا هجوماً عنيفاً على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد انتخاب السويسري جوزيف سيب بلاتر رئيساً لفترة رابعة. وقال مارادونا رداً على سؤال يتعلق بالقمية المادية حول اذا ما وصلت الى 10 ملايين دولار: «نحن لم نصل الى هذا الرقم بل بعيدين عن ذلك بالطبع». واضاف ان ما يحصل على الأرقام الكبيرة في الوقت الراهن هم اللاعبون وليس المدربين. وتحول الحديث حول التحدي الجديد لأفضل لاعب في العالم وبطل مونديال 1986 في المكسيك إذ قال: «بصراحة كنت اتوقع ان ادرب في بلدي الارجنتين ولم اكن اخطط لعمل هنا لكن الان الامور اختلفت ويجب اولاً ان اعبر عن شعوري بالفرح لوجودي هنا في دبي وعلى مواجهة التحدي كما فعلت حين دربت منتخب بلادي إذ ستكون الرغبة نفسها بتحقيق الانتصارات واعاهد ان اضع كل امكانات بتصرف هذا الفريق من اجل ان نحاول تحقيق الطموحات وأعد بالمنافسة على الالقاب في الموسم المقبل». وعن كيفية حضوره الى دبي بالذات قال: «لقد تمت دعوتي الى دبي اكثر من مرة وتحدثت مع المعنيين في شؤون الكرة إلى ان تقدم الوصل وفاتحني بالمفاوضات واكشف اني وافقت على هذا العرض بسبب اهمية المشروع الذي يحضر له المسؤولون في هذا النادي». وعن فريق الوصل قال: «مسؤولو النادي يتمتعون بخبرة وهم لم يوفروا أي شيء لتحقيق الطموحات اما بالنسبة الى اللاعبين فسأحاول ان اشاهدهم خلال الفترة المقبلة من اجل تكوين فكرة شاملة عنهم واكشف انني املك معلومات عن كرة القدم في المنطقة، الوصل الآن صار بيتي وأتمنى ان نحقق الطموحات معه». ورداً على سؤال يتعلق بقدرات الفريق الوصلاوي في المنافسة على الالقاب اجاب النجم الارجنتيني بالقول: «انا لا اؤمن بالحظ بل بالعمل الدؤوب والجاد لتحقيق افضل النتائج انا اعد بالعمل والذهاب بالفريق الى مستويات افضل والمنافسة كما ذكرت، كرة القدم لعبة جميلة وممتعة لكن النتائج لا تأتي الا بالجهد والصبر والطموح لكن بالنسبة الى اهدافي الشخصية هي تحقيق الألقاب وليس غير الالقاب سنبدأ بمحاولة الفوز في كل المباريات وبعدها ستكون الطريق اسهل ليكون الفريق بطلاً». ووجه مارادون رسالة الى لاعبي الوصل الحاليين او الممكن التعاقد معهم بالقول: «على اللاعب ان يكون ملتزماً بالفريق ويفكر بالمجموعة والمصلحة العامة لا ان يكون همه المال اولاً وهنا اود ان اكشف بأني اريد لاعبين قادرين على العطاء وليس كبار في السن وصلوا الى نهاية مسيرتهم في الملاعب في اشارة الى اللاعبين الاجانب». اما عن اللاعب التشيلي اديسون بوش الذي تم التعاقد معه للدفاع عن الوان الفريق الموسم المقبل قال نجم برشلونة ونابولي السابق: «هو لاعب احترمه بدون شك على رغم انه انضم الى الفريق قبل ان اوقع معهم لتدريبهم لكن هناك فرصة سانحة الآن لضم لاعبين آخرين لذا لا اريد اسماء مشهورة غير منتجة بل لاعبين قادرين على خدمة الفريق». وتحول الحديث حول فشل منتخب الارجنتين في نهائيات كأس العالم التي اقيمت في جنوب افريقيا في الموسم المقبل وقال مارادونا: «بصراحة كنا نعمل بشكل جيد مع المنتخب على رغم المشكلات الادارية واكشف لكم ان هناك اشخاصاً لم يكونوا يريدون ان استمر مع المنتخب لهذا لم تكن طريقنا طويلة في كأس العالم». ولم يترك مارادونا الفرصة تفوته بل شن هجوماً على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد الانتخابات الفضيحة التي جرت قبل يومين وقال: «لقد عملت في السابق على توحيد لاعبي كرة القدم المحترفين لكن مصالح الفيفا كانت اقوى وواجهتنا وهذا الموضوع كان منذ عام 1986». بصراحة: «العمل في اروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ليس واضحاً بل ليس نظيفاً فالفساد مستشر والتلاعب بالمباريات والانتخابات على حد سواء، كما ان المسؤولين عن الفيفا هم اصحاب الثروات الطائلة». ورفض مارادونا الوقوف مع أي شخص في الاتحاد الدولي للعبة وبخاصة بلاتر مشيراً بالقول: «انا لا اقف مع احد ضد احد آخر بل انا احب اللعبة ولهذا رفضت الكثير من العروض للعمل مع الفيفا لأني لا اشاهد اسرة يمكن العمل معها فهؤلاء لم يلعبوا كرة قدم سابقاً ودائماً ما يتخذون قرارات غبية ليست من مصلحة اللعبة لكن اعد بالكفاح لإخراج هؤلاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم مع اني متأكد ان بلاتر لن يستقيل من الفيفا تحول الى متحف كبير للديناصورات لا تريد التخلي عن السلطة وتحكم اللعبة كما تشاء». اللافت ان المؤتمر الصحافي تحول الى مهرجان بكل ما للكلمة من معنى إذ حضره 127 صحافياً و30 محطة تلفزيونية مما يؤكد الاهتمام الكبير بالصفقة.