أصدر القضاء الأميركي حكماً بالسجن 431 سنة على فيليب غاريدو، بتهمة خطف الطفلة جايسي دوغارد عام 1991، عندما كانت تبلغ من العمر 11 سنة، والاحتفاظ بها في مسكنه لأغراض جنسية، حتى حرّرتها الشرطة عام 2009، عندما كانت بلغت من العمر 29 سنةً، وذلك بالاتفاق مع زوجته التي صدر بحقها أيضاً حكم بالسجن. واشتهرت الفتاة اعلامياً باسم «طفلة كاليفورنيا». ونقل موقع «سي إن إن» الإلكتروني عن ستيفان تابسون، محامي غاريدو، قوله إن زوجة الأخير نانسي متهمة أيضاً بالتواطؤ على الخطف والاغتصاب، وقررت المحكمة معاقبتها بالسجن 55 سنة. ولم تظهر جايسي، التي تبلغ من العمر اليوم 31 سنة، في المحكمة، ولكنها بعثت برسالة عاطفية تلتها والدتها، قالت فيها إنها تعتبر غاريدو «شيطاناً»، ووصفت ما جرى بها بأنه «انحراف جنسي خضعت له طوال 18 سنة». ومما جاء في الرسالة أيضاً: «يا فيليب... كنتَ دائماً تستخدمني كأداة للمتعة، أنا أكره كل ثانية في السنوات التي مرت علي بسببك أنت وبسبب الانحرافات الجنسية التي جعلت مني ضحية لها. لقد سرقت حياتي وحياة عائلتي ولكنني بخير الآن ولم أعد أعيش ذلك الكابوس». وكان غاريدو وزوجته اختطفا جايسي من الشارع أمام منزلها في كاليفورنيا، وأخفياها طوال هذه السنوات في حجرات سرية موجودة تحت الأرض التي يقع عليها منزلهما، وخلال تلك الفترة تعرضت جايسي للاغتصاب المتكرر، وأصبحت أماً لطفلتين من غاريدو نفسه.