اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الديموقراطيين بالتخلي عن «الحالمين»، وهم مهاجرون غير شرعيين دخلوا الولاياتالمتحدة أطفالاً مع أهاليهم، بعد رفضهم دعم خطته للهجرة. وكتب على موقع «تويتر»، في إشارة إلى برنامج «داكا» الذي يحمي هؤلاء المهاجرين: «لا أستطيع أن أصدق الأسلوب السيئ الذي عامل به الديموقراطيون (المستفيدين من) داكا. تخلٍ تام! الجمهوريون لا يزالون يعملون بجد». وكان البيت الأبيض اعتبر أن الديموقراطيين «رهائن اليسار المتطرف في حزبهم» و «غير جديين» في ما يتعلّق ب «داكا»، وشكا من أنهم «وقفوا مع هامش متطرف في مقابل الرجال والنساء المجتهدين في وزارة الأمن القومي». وذكر أن إدارة ترامب ستواصل السعي للتوصل إلى خطة تتضمّن «حلاً مقبولاً لداكا» الذي ينتهي العمل به في 5 آذار (مارس) المقبل. وكان هناك خياران أمام مجلس الشيوخ، الأول مشروع قانون توافقي للحزبين يؤمّن ل1.8 مليون مهاجر مساراً ينتهي بمنحهم الجنسية في غضون 10- 12 سنة، ويعزّز التدابير الأمنية على الحدود. والثاني خطة ترامب التي تتضمن الإجراءات ذاتها، ولكن مع تقييد الهجرة الشرعية إلى الولاياتالمتحدة، وتخصيص 25 بليون دولار لتشييد جدار على الحدود مع المكسيك. ونال مشروع القانون الحزبي موافقة 54 سيناتوراً، ورفض 45، ففشل في الحصول على تأييد 60 عضواً، وهذا الحد الأدنى الضروري لتمرير أي قانون في الكونغرس. كما سقطت خطة ترامب، بنيلها 39 صوتاً في مقابل 60، علماً أن 14 سيناتوراً جمهورياً صوّتوا مع معظم الديموقراطيين ضد الخطة. وحذر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام من أن نجاح الخطة يبقى صعباً، إذا تابع كل طرف «تسييس» الملف، لكن السيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية الديموقراطية في المجلس رأى أن «التصويت دليل على أن خطة الرئيس ترامب ماتت»، وزاد: «إذا توقف (ترامب) عن نسف الجهود الحزبية المشتركة، فإن مشروع قانون جيداً سيمرّ» في الكونغرس. أما النائب الجمهوري مارك ميدوز فقال: «إذا كان مجلس النواب سينتظر 60 سيناتوراً للاتفاق على قانون حول الهجرة أولاً، فالأجدى بنا أن نذهب إلى المنزل ونأخذ قيلولة». على صعيد آخر أعلن آدم شيف، أبرز عضو ديموقراطي في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، أن ديموقراطيي اللجنة «قريبون جداً» من التوصل إلى اتفاق مع مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) ووزارة العدل، في شأن مراجعة مذكرة أعدّها الديموقراطيون، تدحض مذكرة أخرى أعدّها الجمهوريون، تتهم الوزارة و «أف بي آي» بالتحيّز في ملف اتهام روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، وبتواطؤ محتمل مع حملة ترامب. وكان الرئيس منع نشر المذكرة، معتبراً أنها «سياسية جداً وطويلة جداً»، وطالب بحذف معلومات حساسة تتضمّنها. أتى ذلك بعدما استجوب فريق المحقق الخاص في «ملف روسيا» روبرت مولر، ستيف بانون المستشار السابق للرئيس، لساعات على مدى يومين. وردّ بانون على كل الأسئلة التي وُجهت إليه. وأعلنت وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية أن أجهزة الاستخبارات والأمن ستجتمع مع أبرز مسؤولي الانتخابات في الولايات الأميركية ال50 مطلع الأسبوع المقبل، لتحديد التهديدات المحيطة بنزاهة الانتخابات وإجراءات الأمن التي يمكنهم اتخاذها.