يتواجه المنتخبان الجزائري والمغربي اليوم، في دربي مغاربي لا يقبل القسمة على اثنين في المباراة التي تقام بملعب مراكش المغربية برسم الجولة الرابعة للمجموعة الرابعة لتصفيات أمم أفريقيا التي تقام العام الداخل بالغابون وغينيا الاستوائية. ويتقاسم المنتخبان رفقة منتخبي تنزانيا وأفريقيا الوسطى ذات المركز برصيد أربع نقاط، على أن الفائزين بمباراتي اليوم سيقطعان خطوة عملاقة نحو التأهل. والتقى المنتخبان من قبل في 28 مباراة بينها 15 رسمية فازت الجزائر في سبع منها آخرها مباراة التي أقيمت في مارس (أذار) الماضي، بينما تغلب المغرب في خمسة لقاءات فقط. وأجرى المنتخب الجزائري أمس حصة تدريبية مغلقة هي الثانية له منذ وصوله مراكش الأربعاء، ركز خلالها الجهاز الفني بقيادة عبدالحق بن شيخة على الجانبين النفسي والتقنوتكتيكي، وذلك على رغم تأكيد المدرب ابن شيخة على أن «اشباله أنهوا الجانب التكتيكي من تحضيراتهم بمعسكر مورسيا». وكان الخضر خاض منذ العشرين من أيار (مايو) الماضي حتى الفاتح من حزيران (يونيو) معسكراً إعدادياً بمدينة مورسيا بجنوب إسبانيا حاول خلاله الجهاز الفني البحث عن التوليفة وتحضير لاعبيه جيداً لمواجهة قال عنها المدرب ابن شيخة إنها «بمثابة النهائي». وأعلن المدرب الجزائري أن ملامح التشكيل الأساسي الذي سيخوض به مباراة اليوم جاهزة بنسبة كبيرة جداً منذ الأيام الأخيرة لمعسكر مورسيا، رافضاً الكشف عنها حتى موعد المباراة. وكان 22 لاعباً بينهم خمسة محليين، تلقوا دعوة المشاركة بالمعسكر. ويبدو ابن شيخة وفياً لخيارات سلفه رابح سعدان بالاعتماد الكلي على اللاعبين المحترفين في مقابل تهميش اللاعبين المحليين حتى لو كان هؤلاء الأفضل بدنياً وفنياً، فضلاً عن خيار اللعب الدفاعي المشوب بالحذر. وتلقى «الخضر» ضربة موجعة بتأكد غياب عدلان قديورة لاعب خط وسط ولفرهامبتون الإنكليزي عن صفوفه إثر إصابته في الكاحل ليغيب عن المباراة بينما عاد زميله رفيق جبور مهاجم أولمبياكوس اليوناني للتدريبات الجماعية بعد تعافيه من الإصابة في العضلة الضامة. ويرجح أن يدخل «الخضر» بتشكيل يعتمد على مبولحي حارساً أساسياً، على رغم التحاقه متأخراً بالمعسكر، والظهيرين قادير ومصباح وبوقرة وعنتر يحيى بوسط الدفاع على أن يكون الصراع محتدماً بوسط الميدان بين السباعي يبدة وقديورة وزياني ولموشية وبودبوز وحاج عيسى ومطمور. وتتوقع الترشيحات أن يذهب حاج عيسى ضحية خيارات المدرب الاعتماد على المحترفين، وكذا المحترف مطمور العائد بعد غياب أشهر بسبب الإصابة. ويبدو لاعب وفاق سطيف خالد لموشية الأقرب للنجاة من مقصلة «الخيارات التكتيكية» لابن شيخة بسبب جاهزيته وخوضه أكثر من 40 مباراة مع فريقه فضلاً عن أدائه المميز بمباراة الذهاب بحسب اعتراف المدرب نفسه. بالمقابل يحاول مدرب أسود الأطلس إيريك غيرتس تجهيز لاعبيه نفسياً بالدرجة الأولى لما قال عنه إنها «مباراة للثأر من خسارة الذهاب»، إذ خاض معسكراً مغلقاً حاول خلاله فرض طوق أمني على لاعبيه في محاولة للنأي عن الضغط المفروض عليهم. وكما المدرب الجزائري، فقد استعان المدرب البلجيكي على لاعبين ينشط غالبيتهم بالدوريات الأوربية.