يواجه مدرب المنتخب الجزائري الجديد عبدالحق بن شيخة متاعب جمّة حتى قبل بداية مهامه على رأس «الخضر» اعتباراً من يوم الأحد المقبل، بمناسبة إجراء أول معسكر إعدادي رسمي في عهدته تحسباً للمباراة الرسمية أمام منتخب أفريقيا الوسطى في العاشر من الجاري. وبدأت متاعب ابن شيخة الذي خلف رابح سعدان مع توالي تعرض عدد من ركائز «الخضر» لإصابات ستبعدهم عن المواجهة المقبلة، وربما لأسابيع أخرى، ما يعقد من مهمته في أول مباراة رسمية يخوضها على رأس المنتخب الجزائري. ويتعلق الأمر بصانع اللعب كريم زياني الذي ستبعده إصابته عن اللعب لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر كاملة، فيما تعرض لاعب الارتكاز عدلان قديورة لكسر في ساقه مع ناديه الإنكليزي ولفرهامبتون تأكد أنه سيغيب بسببها لفترة لا تقل عن ستة أشهر كاملة. في المقابل، فإن كريم مطمور الذي عاد نهاية الأسبوع للمشاركة بديلاً مع ناديه مانشنغلادباخ الألماني بعد أسابيع من الغياب بسبب إصابة لن يكون متاحاً أمامه خوض المباراة المقبلة، بعد أن عاودته الآلام في نهاية المباراة، ما قد يجبره على التغيب مجدداً عن ناديه الألماني و«الخضر» لأيام وربما أسابيع أخرى. علماً أن مطمور (25 سنة، 26 مباراة دولية) يغيب عن «الخضر» منذ نهاية المونديال، إذ لم يخض مباراتي الغابون الودية وتنزانيا الرسمية في الشهرين الماضيين. وتعرض العمري الشاذلي لاعب وسط كلايزر سلاوترن الألماني لإصابة في الكاحل قال اللاعب إنها ستبعده لا محالة عن مباراة أفريقيا الوسطى، مؤكداً سعيه لتكثيف العلاج أملاً في اللحاق بالمباراة. وكان ابن شيخة وجّه في وقت سابق الدعوة ل(23 لاعباً) للمشاركة في المعسكر الإعدادي المقبل، بينهم لاعب وسط وفاق سطيف الشاب عبدالمؤمن جابو، لكنه رفض تعويض زياني بعد تعرضه للإصابة، بيد أنه سارع لتوجيه الدعوة للاعب وسط وفاق سطيف خالد لموشية لتعويض غياب عدلان قديورة. وهي المرة الأولى التي يعود فيها لاعب سطيف المثير للجدل (29) بعد استبعاده من «الخضر» في بطولة أفريقيا للأمم التي أقيمت الشهر الأول في أنغولا، إثر مناوشات عنيفة مع المدرب السابق رابح سعدان. وحاول اتحاد الكرة حينها التغطية على الأسباب الحقيقية للأبعاد، مدعياً أن «أسباباً عائلية حملت اللاعب على مغادرة المعسكر»، كما ادعى أن تحويل الحارس المخضرم آنذاك الوناس قواوي سريعاً إلى باريس جاء بسبب «الزائدة الدودية»، قبل أن يكتشف الرأي العام الرياضي الجزائري لاحقاً أن الأمر لم يكن سوى اعتداء تعرض له الحارس بشوكة طعام من لموشية حين كان بصدد فك مشادة بين اللاعب ولاعب آخر من المنتخب. وقالت مصادر مطلعة إن اتحاد الكرة برئاسة محمد روراوة لم يكن ليقبل عودة اللاعب لو لم يتقدم باعتذار خطي تعهد خلاله بعدم العودة لتصرفاته السابقة. بيد أن ذلك فجر حالاً من الغضب لدى مساعدي ابن شيخة اللذين اتهما المدرب الجديد بعدم استشارتهما بشأن استدعاء اللاعب لموشية ما قد يضع استقرار المنتخب وجهازه الفني على كف عفريت، علماً أن المساعدين شغلا المهمة مع المدرب السابق، ولا ينظر إليهما المدرب الجديد بعين الرضى، إذ من المنتظر أن يتم التخلي عن خدماتهما بمجرد انتهاء مباراة أفريقيا الوسطى. من جانب آخر، يجد ابن شيخة نفسه في مأزق آخر بسبب غموض وضعية لاعب وسط نادي ساتندار الإسباني مهدي لحسن الذي يرفص، بحسب مصادر عديدة، الرد على مكالمات مسؤولي اتحاد الكرة ومعاونيه وتحديد وضعيته تجاه «الخضر» مستقبلاً. ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأخبار التي تأتي بعد غياب تام للاعب عن «الخضر» منذ المونديال، إذ لم يشترك في مباراتيه أمام الغابون وتنزانيا بداعي الإصابة. فيما يعاني حسان يبدة من قلة المنافسة مع ناديه باري الإيطالي، شأنه شأن المدافع الأوسط رفيق حليش الذي لم يشترك منذ بداية الموسم سوى لدقائق معدودات في آخر مباراة مع فريقه فولهام الإنكليزي.