بأوامر من قيادة جماعة الحوثيين، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للجماعة في صنعاء، أمراً بحجز ممتلكات وعقارات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعائلته ومقربين منه في مناطق سيطرة الحوثيين، تحديداً في العاصمة والحديدة وحجة. في غضون ذلك، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن قراره تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً إلى اليمن، خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي تنتهي مهمته نهاية الشهر الجاري. وأوضحت مصادر قضائية أن «حجز ممتلكات علي صالح وعائلته ومقربين يشمل حصصاً للرئيس السابق وأقاربه وموالين له في الشركات الخاصة، مثل شركات الاتصالات والبنوك التجارية». وكُتب على أسوار المنازل والعقارات المملوكة للرئيس السابق أنها «محجوزة بقرار من المحكمة المتخصصة في قضايا أمن الدولة»، تمهيداً لمصادرتها لحساب ميليشيات الحوثيين. وشمل الأمر حجز ممتلكات «حزب المؤتمر الشعبي العام» وأرصدته المالية وهيئات تابعة له، منها مؤسسة الصالح الخيرية وأسهمه في شركات. وأوضح مصدر في الحزب أن «الميليشيات أعادت مباني مؤجرة ترتبت عليها مسؤوليات مالية بعدما نهبت محتوياتها، ومنها مقر صحيفة اليمن اليوم». واعترف رئيس الشعبة المدنية في المحكمة الجزائية الذي عيّنه الحوثيون إسماعيل أبو طالب، بأن «90 في المئة من الأحكام الصادرة باطلة نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات القانونية السليمة». وفي رسالته إلى مجلس الأمن قال غوتيريش، إن غريفيث الذي يدير مؤسسة «المعهد الأوروبي للسلام» في بروكسيل، يتمتع ب «خبرة طويلة في حل النزاعات والتفاوض والتوسط وفي الشؤون الإنسانية». وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن أعضاء المجلس لديهم مهلة تنتهي مساء اليوم للاعتراض على قرار الأمين العام للأمم المتحدة. إلى ذلك، أكد مجلس الوزراء اليمني أمس، ضرورة توحيد القرار العسكري والأمني، من خلال دمج كل الوحدات العسكرية والأمنية تحت مظلتي وزارتي الداخلية والدفاع. وشدد على عدم تنفيذ أي حملة دهم ما لم تستند إلى معلومات جدية وتحريات دقيقة، إضافة إلى أخذ إذن مسبق من النيابة العامة. وأشار تقرير لوكالة الاستخبارات الأميركية إلى أن «دعم إيران الحوثيين يفاقم الصراع، ويشكل تهديداً خطيراً للشركاء ومصالح واشنطن في المنطقة». ميدانياً، عثرت قوات الجيش الوطني والمقاومة التهامية جنوب الحديدة أمس، على 11 صاروخاً بعيدة المدى تابعة للميليشيات. وحررت عقبة تواثنة في مديرية برط العنان شمال الجوف. ودمّر التحالف العربي 25 هدفاً للميليشيات في صعدة. واستسلم مسلحون حوثيون لقوات الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة الساحل الغربي، بعد فرض حصار عليهم في جبال لجأوا إليها قرب مديرية «حيس» غرباً.