عثر الجيش الوطني أمس (الأربعاء) على صواريخ بعيدة المدى تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وأوضح مصدر ميداني ل «موقع سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة التهامية عثرت على 11 صاروخا بعيد المدى تابعة للانقلابيين أثناء تمشيطها مواقع جرى تحريرها غربي مديرية حيس، وأضاف أن ستة من الصواريخ التي عثر عليها، يزن الواحد 500 كيلوغرام، والخمسة الأخرى يزن الواحد منها 200 كيلوغرام. من جهة أخرى، توقع مراقبون يمنيون عدم نجاح مهمة المبعوث الدولي الجديد لليمن، البريطاني مارتن غريفيث، وعزا مراقبون تحدثوا إلى «عكاظ» ذلك إلى تمترس الميليشيات الحوثية وراء مواقف إيرانية تسعى إلى استمرار الحرب. وحذروا من خطورة البحث عن حلول توافقية تبقي على سلاح الانقلابيين، مؤكدين أن مبعوث الأممالمتحدة المنتظر تعيينه اليوم (الخميس) لن يأتي بجديد في ظل تعنت الميليشيات الإيرانية ومساعيها المستمرة لعرقلة الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام وتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها 2216. وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبدالباسط القادي ل«عكاظ» إن الأممالمتحدة ستواصل بحثها عن حلول سياسية توافقية، محذرا من أن أي رضوخ لها ستكون نتائجه كارثية وتجاوزا للقرارات الدولية كونها ستبقي على السلاح بيد الحوثي. وأضاف أن تغيير المنظمة الدولية لمبعوثها مجرد استبدال شخص بشخص ومن ثم فإنه لا توجد رؤية جديدة لديها، مؤكدا أنه بات مطلوبا من الأممالمتحدة ومجلس الأمن وضع النقاط فوق الحروف والتدخل الفاعل ضد الميليشيات الانقلابية لإجبارها على القبول بخطط السلام. ولفت القيادي إلى أن الأزمة اليمنية دخلت عامها الرابع دون أن تلوح في الأفق أية بوادر على الحل، متهما الحوثيين بعرقلة وإفشال العملية السياسية، وحمل المجتمع الدولي مسؤولية عدم ممارسة الضغوط اللازمة عليهم، «وهو ما أدركه ولد الشيخ ولذلك طلب إنهاء مهمته». واعتبر أن ما يجري مجرد إضاعة للوقت، وأن تمسك الأممالمتحدة فقط برؤية تقريب وجهات النظر يجعل جهودها لا تتجاوز العراقيل التي يصنعها الحوثيون. من جهته، طالب رئيس تحرير صحيفة «المشهد» اليمني عبدالرحمن البيل، الشرعية والتحالف العربي بسرعة الحسم العسكري وعدم النظر إلى التغييرات التي يمكن وصفها بأنها «مضيعة للوقت». في غضون ذلك، أعلن دبلوماسيون أمميون أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أبلغ مجلس الأمن أمس الأول عن رغبته في تعيين الدبلوماسي البريطاني السابق والمدير التنفيذي الحالي للمعهد الأوروبي للسلام مارتن غريفيث مبعوثا جديدا إلى اليمن.