ما يزال التوتر يخيم على منطقة عنس بمحافظة ذمار عقب مواجهات بين أبناء قبيلة عنس وميليشات الحوثي. يأتي ذلك عقب مواجهات مسلحة بين الحوثيين ومسلحين قبليين من أبناء المديرية، خلفت عدداً من القتلى والجرحى من الطرفين. وكانت قبيلة عنس، أعلنت في بيان لها الشهر الماضي، استنفارها وتصعيدها ضد ميليشيات الحوثي، وأقرت منعها من دخول أراضي القبيلة ومناطقها ومقاومة أي حملات عسكرية ترسلها والتصدي لها، واعتبارها غنيمة للقبيلة وأبنائها، كما عبرت عن رفضها تسليم "أي شخص من أبناء القبيلة تطالب به الميليشيات الحوثية، بأي تهمة من التهم باعتبار أن المليشيات ليست السلطة الشرعية". وواصلت القوات الشرعية والمقاومة التهامية تمشيط مواقع المتمردين على مشارف مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة، بجبهة الساحل الغربي. وقالت مصادر ميدانية: إن المواجهات مع المتمردين أسفرت عن مقتل عدد منهم وأسر اثنين آخرين أحدهما قيادي يدعى راضي صالح حسين المكنى "أبو عمر"، من أبناء مديرية حيدان محافظة صعدة في حين الأسير الآخر من محافظة ريمة ويدعى محمد إبراهيم طاهر. ودارت مواجهات ليلية عنيفة بين القوات الشرعية والمتمردين شرقي مدينة تعز أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين ومقتل أحد أفراد القوات الحكومية. كما لقي أكثر من 18 مسلحاً من عناصر مليشيات الحوثي مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. وقالت مصادر ميدانية: إن الغارات استهدفت تجمعات لهم في جبال رشاحه، وأن من بين القتلى القيادي الميداني علي بدر الدين. وشنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على مواقع المتمردين في مديريتي باقم وكتاف بصعدة، بالإضافة إلى غارات استهدفت تجمعات لهم على الشريط الحدودي مع المملكة. وتواصلت المعارك بين القوات الشرعية والمتمردين في مديرية برط العنان غربي الجوف وسط استمرار تقدم القوات الحكومية. إذ سيطرت قوات الشرعية على منطقة "سلبة" ووادي "تمر" شرقي برط العنان، وقطعت خط الإمداد الذي تستخدمه الميليشيات نحو جبهات مديرية خب الشعف. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من مليشيات الحوثي. كما قُتل اثنان من أفراد الجيش اليمني. من جانب آخر قالت مصادر في العاصمة صنعاء: إن ميليشات الحوثي رفضت الكشف عن مصير أكثر من 15 فتاة تم اعتقالهن في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء، في ال 13 من الشهر الجاري. وأكدت المصادر أن مصيرهن لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، مشيرة إلى أن أسر المختطفات طرقت كل الأبواب لمعرفة مصيرهن والمطالبة بالإفراج عنهن. وأضافت المصادر أن أسر هؤلاء النساء لا تعرف أي شيء عن مكان وظروف اختطافهن في سجون الحوثيين، وأن جميع البلاغات التي أرسلت للمنظمات المحلية لم تلق أية استجابة من قبل المتمردين. وأكدت المصادر أن المعتقلات تعرضن للضرب والتعذيب أثناء اعتقالهن. ويعد اختطاف النساء وتغييبهن في المعتقلات، ظاهرة غير مسبوقة وتحدٍ سافر للأعراف والتقاليد الاجتماعية والقبلية في اليمن. كما اختطف مسلحون حوثيون هشام عبدالرحمن بجاش، موظف منظمة الهجرة الدولية بصنعاء الخميس ونقلوه إلى جهة مجهولة. وقالت مصادر مقربة من أسرة بجاش: إن مسلحين حوثيون أوقفوا سيارته بعد خروجه من مكتب منظمة الهجرة الدولية في صنعاء برفقة زوجته وهددوه ثم أنزلوه من سيارته ونقلوه إلى منطقة مجهولة. وأضافت المصادر أن زوجته تعرضت هي الأخرى للتهديد من قبل المسلحين. يذكر أن هشام بجاش هو نجل الصحفي والكاتب عبدالرحمن بجاش رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية السابق. Your browser does not support the video tag.